صوت المرجان”: معرض فني يحتفل بـ “شعاب الأمل

صوت المرجان”: معرض فني يحتفل بـ “شعاب الأمل

عمّان، في 7 يوليو /العُمانية/ يُقام في
المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة معرضٌ فنيٌّ بعنوان “أصوات
المرجان”، يُركز على الشعاب المرجانية بوصفها نظمًا بيئية حيويّة تجمع بين
الهشاشة والقوّة، عبر نحو مائة عمل فني متنوع شارك في إنتاجها أحد عشر فنانًا
وفنانة من الأردن وسويسرا.

ويُبرز المعرض، الممتد حتى الحادي
والثلاثين من يوليو الجاري، جماليات الشعاب المرجانية وقدرتها على البقاء في
مواجهة التغيرات المناخية، حتى أصبحت تُعرف مجازيًا بـ “شعاب الأمل”،
لما تحمله من رسائل رمزية حول الاستدامة والتنوع البيئي. وقد جاءت الأعمال
المعروضة ثمرة لإقامة فنية نظّمت في مدينة العقبة خلال شهر مايو الماضي، أتيح
خلالها للفنانين الغوص في أعماق البحر الأحمر واستلهام عناصر الطبيعة البحرية
لإبداع أعمالهم.

وتنوّعت الوسائط المستخدمة في الأعمال
الفنية بين الرسم بالأكريليك والزيت، والتصوير الفوتوغرافي، والفن الرقمي،
والتركيبات ثلاثية الأبعاد، وقد حرص الفنانون على تقديم تجارب متعدّدة الأبعاد
مدعمة بمؤثرات صوتية تنبعث من سماعات مرافقة، تُحاكي أصوات البحر وحركة مياهه
وكائناته.

وتجلّت في لوحات الفنانة دانة أبو خليل
ألوان البحر الهادئة وتدرجاته، إذ استخدمت الأزرق والفيروزي والبنفسجي لتقديم
مشاهد بانورامية تنطوي على بُعد تأملي عميق. فيما قدّم الفنان صلاح القواسمي عملًا
تركيبيًّا ضخمًا استخدم فيه شباك صيد ومواد بلاستيكية منتشلة من البحر، في إشارة
مباشرة إلى أثر التلوث البحري.

من جانبها، عرضت الفنانة السويسرية مايفا
روبلي عملًا تفاعليًّا يمزج بين المؤثرات البصريّة والصوتيّة، مستخدمةً تسجيلات
لصوت الغوص وفقاعات الماء داخل مجسمات زجاجية مضاءة.

ووضح الدكتور خالد خريس، مدير المتحف، في
تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، أن المعرض يُعد مشروعًا فنيًّا بيئيًّا مستدامًا،
يهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا البيئة البحريّة، ويؤكد على أهمية الفنّ
بوصفه وسيلة تحفيز للتفكير والتغيير الإيجابي.

ويشكل المعرض مساحة للتأمّل في التفاعل
بين الإنسان والبحر، ويُبرز دور الإبداع في تعميق إدراكنا للمخاطر التي تهدد
البيئات البحرية، ويُعزز أهمية تبني السلوكيات المستدامة تجاه الطبيعة.

/العُمانية/ النشرة الثقافية/ أمل
السعدية