ابتكار أداة ذكاء اصطناعي تقدم تشخيصًا دقيقًا لمرض الفصام بنسبة 91.7%

تايبيه الصينية في 6 يوليو /العُمانية/ طوّر باحثون في مستشفى بإحدى مقاطعة تايوان الصينية، أداة ذكاء اصطناعي جديدة تُسهم في تشخيص مرض الفصام بدقة بلغت 91.7 بالمائة، لتشكل بذلك قفزة نوعية في مجال الرعاية النفسية.
وتعتمد الأداة، التي أطلق عليها اسم /Brain Probe/، على تحليل صور الرنين المغناطيسي للكشف عن التغيرات الهيكلية والوظيفية في الدماغ، المرتبطة بمرض الفصام، والذي يُعد من أكثر الاضطرابات العقلية تعقيدًا ويتميز بالهلوسات والأوهام واضطرابات الإدراك.
وأوضح الباحثون أن /Brain Probe/، وهي الأولى من نوعها عالميًا، تم تدريبها باستخدام بيانات مسح دماغي تم جمعها على مدى أكثر من عشر سنوات، وشملت أكثر من 1500 فرد من المرضى والأصحاء، ما أتاح للأداة القدرة على رصد التغيرات الدقيقة التي يصعب ملاحظتها عبر الفحص التقليدي.
وفي هذا السياق، قال ألبرت يانغ نائب مدير مركز تطوير الذكاء الاصطناعي الطبي بالمستشفى، إن الطب النفسي ظل لعقود يعتمد على التشخيص القائم على الأعراض التي يُبلغ عنها المرضى، وهو ما قد يؤدي إلى تأخير التدخل العلاجي المناسب.
يُذكر، أن أداة “Brain Probe” لا تقتصر على التشخيص فقط، بل تمتلك أيضًا القدرة على تتبع التغيرات الدماغية لدى المرضى مع مرور الوقت، مما يمهد الطريق لفهم أعمق للمرض وتطوير خطط علاجية أكثر دقة، وتخضع الأداة حاليًا لتجارب سريرية داخل المستشفى.
/العُمانية/
هيثم الربيعي