موجة حرارة قاسية تضرب أوروبا

بروكسل في أول يوليو /العُمانية/ تشهد أوروبا موجة حر شديدة تُعد من الأسوأ في تاريخها، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في عدة دول، وسط تحذيرات من وفاة نحو 4500 شخص خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وأفادت مجلة “بوليتيكو” في نسختها الأوروبية اليوم الاثنين بأن منطقة هويلفا في جنوب إسبانيا سجلت درجة حرارة قياسية بلغت 46 درجة مئوية، وهو أعلى مستوى يُسجل في شهر يونيو على الإطلاق، بينما تعاني دول مثل إيطاليا واليونان والبرتغال ودول البلقان الغربية من درجات حرارة مرتفعة وحرائق غابات وضحايا بين المدنيين.
وحذّر خبير في منظمة الصحة العالمية من أن أوروبا تواجه “واقعًا مناخيًا جديدًا” يتطلب تحركًا عاجلًا لتفادي وقوع “عشرات الآلاف من الوفيات غير الضرورية والتي يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تكرار سيناريو صيف 2022 الذي شهد آلاف الوفيات المرتبطة بموجات الحر في أنحاء القارة.
من جانبها، قالت ماريسول يجليسياس جونزاليس، المسؤولة الفنية لشؤون تغير المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية في بون: “لم يعد السؤال المطروح هو ما إذا كنا سنشهد موجة حر أم لا، بل كم عدد هذه الموجات التي سنشهدها هذا العام، وإلى متى ستستمر”.
أما بالنسبة لعدد الأشخاص المعرضين للخطر، فقد صرّح بيير ماسيلوت، الإحصائي في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، لـ “بوليتيكو” بأن موجة الحر الحالية قد تتسبب في أكثر من 4500 حالة وفاة إضافية بين 30 يونيو و3 يوليو، مضيفًا أن الدول التي يُحتمل أن تشهد أعلى معدلات وفيات إضافية هي إيطاليا وكرواتيا وسلوفينيا ولوكسمبورغ، ومن المرجح أن يكون أسوأ يومين هما الثلاثاء والأربعاء القادمين.
وتودي موجة الحر بحياة أكثر من 175 ألف شخص سنويًا في منطقة أوروبا التابعة لمنظمة الصحة العالمية – الممتدة من آيسلندا إلى روسيا – في حين حذّرت دراسة رئيسية شارك في إعدادها ماسيلوت ونُشرت في يناير وشملت 854 مدينة أوروبية، من أن الوفيات الناجمة عن الحر سترتفع بشكل حاد إذا لم تُعطَ الأولوية للتكيف المناخي بشكل كبير.
/العمانية/
ناصر البادي