بسبب قلة التمويل.. برنامج الأغذية العالمي ينبه إلى احتمال توقف مساعداته للاجئين السودانيين

روما في الأول من يوليو /العُمانية/ حذر برنامج الأغذية العالمي، التابع
للأمم المتحدة، من أن ملايين اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى دول الجوار
يواجهون “خطر الانزلاق نحو مزيد من الجوع وسوء التغذية، في وقت تفرض فيه
أزمات التمويل الحادة تخفيضات هائلة على المساعدات الغذائية المنقذة للحياة”.
ودعا البرنامج، في بيان له، المجتمع الدولي إلى تعبئة موارد إضافية لضمان
استدامة المساعدات الغذائية والتغذوية للاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة،
مشيرا إلى أنه رغم المسارعة إلى تقديم المساعدات الطارئة للاجئين الفارين إلى سبع
دول مجاورة، إلا أن “استمرار تقديم المساعدات الغذائية بات يفوق التمويل
المتاح”.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من توقف مساعداته للاجئين السودانيين خلال
الأشهر المقبلة ما لم تتوفر موارد جديدة، حيث يحتاج البرنامج إلى ما يزيد قليلا على 200 مليون دولار لمواصلة الاستجابة الطارئة للاجئين السودانيين في دول الجوار خلال
الأشهر الستة المقبلة، كما يحتاج إلى 575 مليون دولار إضافية لتنفيذ عملياته
المنقذة للحياة داخل السودان.
بدوره، قال شون هيوز منسق عمليات الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة
السودان الإقليمية، إن “ملايين الفارين من السودان يعتمدون بشكل كامل على دعم
البرنامج، ولكن من دون تمويل إضافي سنجبر على إجراء مزيد من التخفيضات. وسيترك ذلك
العائلات الأكثر ضعفا، خاصة الأطفال، في خطر متزايد من الجوع وسوء التغذية”.
وأضف هيوز أنه “في النهاية، فإن الدعم الإنساني وحده لن يضع حدًّا
للنزاع والنزوح القسري، حيث هناك حاجة ماسة لتحرك سياسي ودبلوماسي عاجل على الصعيد
العالمي لإنهاء القتال وتحقيق السلام والاستقرار”.
ومنذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات
الدعم السريع، شهد السودان أزمة نزوح هائلة، حيث تم تهجير ملايين الأشخاص، مما
يجعلها أسوأ أزمة نزوح في العالم، بحسب تقارير للأمم المتحدة.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي