كتاب يتناول نشاط الكتابة والأفكار في الجزائر في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

كتاب يتناول نشاط الكتابة والأفكار في الجزائر في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

الجزائر في 30 يونيو / العُمانية / صدر عن دار ألفا دوك للنشر والترجمة والتوزيع بالجزائر، كتاب باللغة الإنجليزية، بعنوان “التأليف والفكر في الجزائر (1850-1920)”، (121 صفحة)، للباحث الدكتور عبد الحميد عمري.
يتناول الإصدار ثلاثة مواضيع مترابطة: التأليف، والمكتبات ومستودعات المخطوطات، والتيارات الفكرية، حيث يؤكد فيه المؤلف على أن التأليف يعكس الواقع الثقافي لأي أمة، متأثرًا بظروفها المادية والاجتماعية والسياسية. وهو ما لاحظه من خلال حركة الكتابة لدى الجزائريين، في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهي الفترة التاريخية التي تعرض فيها الشعب الجزائري للاستعمار، ففقد أرضه وثرواته، ونهبت مستودعات المخطوطات ونُقلت إلى المكتبات الفرنسية العامة والخاصة، وواجه الشعب عزلة ثقافية.
ويشير المؤلف إلى الدور الذي لعبه علماء الجزائر، والتاريخ العريق، في جمع الكتب وإنشاء المكتبات، والذي يعود تاريخه إلى دخول الإسلام إلى شمال إفريقيا، حتى أن الحكام ساهموا في بناء المكتبات، كما يتضح من قصة ابن عبد الرحمن بن رستم الذي اشترى عدة كتب من المشرق. ومع مرور الوقت، سعى كل عالم إلى إنشاء مكتبة خاصة به، برفقة نساخ، وأُنشئت مستودعات للمخطوطات في مختلف مناطق الجزائر.
كما يستكشف الكتاب عبر هذا الإصدار المساعي الاستعمارية لإنشاء المكتبات وتشكيلها وفقًا لسياساتها، ويدرس مستودعات المخطوطات المتبقية بعد خمسين عامًا من الاحتلال، وخاصة في المنطقة الجنوبية لأسباب تاريخية.
وفي ظل هذه الظروف، يطرح المؤلف أسئلة مهمة مفادها: كيف يمكننا تصور الحركة الأدبية في الجزائر؟ وما خصائصها؟ وكيف ساهمت مستودعات المخطوطات في الحياة الثقافية في الجزائر؟ وكيف تطورت المكتبات الخاصة والعامة في الجزائر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين؟ وما هي الاتجاهات الفكرية في الجزائر خلال هذه الفترة؟
وقد قام المؤلف بين طيات الكتاب بتناول هذه الأسئلة من خلال دراسة الحركة الأدبية في العلوم الطبيعية والاجتماعية، مع التركيز على الكتب والتحقيقات التربوية. بالإضافة إلى ذلك، تستكشف الدراسة إنشاء وتطور المكتبات العامة والجامعية والبلدية ومستودعات المخطوطات، وانتشار المخطوطات في الجزائر خلال هذه الفترة، كما يقوم بتحليل التيارات الفكرية في الجزائر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وقسم الدكتور عبد الحميد عمري الكتاب إلى أربعة فصول هي: الفصل الأول (حركة التأليف في الجزائر)، الفصل الثاني (المكتبات وكنوز المخطوطات)، الفصل الثالث (الاتجاهات الفكرية)، الفصل الرابع (معركة المصطلحات).
/ العُمانية / النشرة الثقافية / شيخة الشحية