خمسة قتلى في هجوم صاروخي روسي على منطقة جنوب شرق أوكرانيا

كييف في 27
يونيو /العُمانية/ قال مسؤولون أوكرانيون إن هجوما صاروخيا روسيًّا أسفر عن مقتل
خمسة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 20 في مدينة سمار الصناعية بجنوب شرق
أوكرانيا اليوم، وهو ثاني هجوم على المدينة خلال ثلاثة أيام.

وقال سيرهي
ليساك الحاكم الإقليمي على تيليجرام إن أربعة من الجرحى على الأقل في حالة خطيرة
وتم نقلهم إلى المستشفى.

ولم يقدم
المسؤولون الأوكرانيون تفاصيل عن الأضرار التي لحقت بالمدينة، حيث أسفر هجوم على
منشأة بنية تحتية لم يتم تحديدها يوم الثلاثاء عن مقتل شخصين.

وعلى بُعد مئات
الكيلومترات إلى الجنوب، في منطقة خيرسون، حثت السلطات الأوكرانية اليوم على
الاستعداد لفترات طويلة من انقطاع التيار الكهربائي بعد هجوم روسي استهدف منشأة
رئيسة للطاقة.

وقال أولكسندر
بروكودين حاكم منطقة خيرسون على تيليجرام “الروس قرروا إغراق المنطقة في
الظلام”.

وصعدّت روسيا في
الأسابيع القليلة الماضية هجماتها على المدن الأوكرانية، لا سيما العاصمة كييف،
خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي أعقبت غزوها الشامل.

وقال سلاح الجو
الأوكراني إن روسيا أطلقت 363 طائرة مسيرة بعيدة المدى وثمانية صواريخ خلال الليل
حتى اليوم، مستهدفة مدينة ستاروكوستيانتينيف الصغيرة غرب أوكرانيا والتي تضم قاعدة
جوية مهمة. ولم ترد تفاصيل عن الأضرار.

وفي سياق متصل
أظهرت بيانات من مركز أبحاث مرتبط بالحكومة الروسية اليوم أن إنتاج روسيا من
الطائرات المسيرة قفز 16.9 بالمائة في مايو مقارنة بالشهر السابق، بعد أن طلب
الرئيس فلاديمير بوتين زيادة الإنتاج.

وقال بوتين في
أبريل إنه جرى إنتاج أكثر من 1.5 مليون طائرة مسيّرة من مختلف الأنواع العام
الماضي، بما في ذلك نحو أربعة آلاف طائرة مسيّرة من طراز (أف.بي.في)، وهي نماذج
خفيفة الوزن مصممة للاستهداف الدقيق، لكنه أكد على أن القوات التي تقاتل على خط
المواجهة في أوكرانيا تحتاج إلى المزيد. واستخدم الجانبان الطائرات المسيّرة على
نطاق واسع لتحديد الأهداف وضربها ليس فقط في ساحة المعركة ولكن خارجها أيضا.

وذكر مركز
التحليل الاقتصادي الكلي والتوقعات قصيرة الأجل، وهو مركز أبحاث اقتصادي مقرب من
الحكومة، أن الزيادة في إنتاج الطائرات المسيرة بنسبة 16.9 بالمائة في مايو أعلى
بدرجة كبيرة عن الأشهر السابقة.

وذكر التقرير أن
متوسط الزيادة الشهرية في الأشهر الخمسة السابقة بلغ 3.7 بالمائة، وأن المستوى في
مايو أعلى بنحو 1.6 مرة من متوسط الإنتاج الشهري في عام 2024.

وتطور موسكو
نظامًا جديدًا يعتمد على الليزر مصمم للدفاع ضد الطائرات المسيرة، وهو أمر بالغ
الأهمية نظرا لاستهداف الطائرات المسيّرة الأوكرانية مواقع في عمق روسيا، مثل
مستودعات النفط ومصافي التكرير والمطارات.

/العُمانية/

خميس الصلتي