الأمم المتحدة: سياسات التهجير في غزة تزيد من معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال

نيويورك في 27 يونيو /العُمانية/
قالت الأمم المتحدة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كثفت من إجراءات تهدف إلى ترحيل
مئات الفلسطينيين قسريًّا، لا سيما في منطقة /مسافر يطا/ جنوب الخليل، حيث رفضت كافة
طلبات البناء والتخطيط الفلسطينية، ممهدة الطريق لهدم الهياكل السكنية وطرد نحو
1200 فلسطيني.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة
لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة في بيان عن بالغ القلق إزاء تصاعد
عمليات التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية، بما فيها القدس
الشرقية، محذرًا من أن هذه الممارسات قد ترقى إلى “جريمة حرب” وفق
القانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن المستوطنين الإسرائيليين صعدوا في المقابل من
اعتداءاتهم ضد السكان الفلسطينيين، بما في ذلك كبار السن والنساء والأطفال، ضمن
حملة ضغط لتهجيرهم من أراضيهم.
كما لفت إلى قرارات بهدم قرية النعمان قرب بيت لحم، وإخلاء خمس عائلات
فلسطينية من حي بطن الهوى في القدس، وأوامر مماثلة في منطقة /أم طوبا/، في إطار
حملة ممنهجة لتوسيع المستوطنات.
وبيّن المكتب الأممي أن ما لا يقل عن 6463 فلسطينيًّا تعرضوا للتهجير القسري
منذ أكتوبر عام 2023 بسبب عمليات الهدم، بالإضافة إلى 2200 آخرين جراء اعتداءات
المستوطنين وقيود التنقل، فضلًا عن تهجير نحو 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين
وطولكرم بفعل العدوان العسكري الإسرائيلي منذ يناير الماضي.
في سياق متصل، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا):
“إن المدنيين في قطاع غزة يقتلون يوميًّا في الغارات الجوية الإسرائيلية أو
أثناء محاولتهم الحصول على الطعام”، مؤكدًا أن هذه المآسي “لا يجوز
قبولها كواقع طبيعي”.
وأشار المكتب إلى أن مستشفى الأقصى استقبل أكثر من 20 شهيدًا و70 جريحًا في
غارة على دير البلح، بينما أحيل المزيد من المصابين إلى مجمع ناصر الطبي.
وأكد (أوتشا) الحاجة الماسة إلى إدخال الغذاء والوقود والإمدادات الطبية
والمياه ومستلزمات النظافة لتفادي انهيار شامل لنظام الصحة العامة في القطاع،
لافتًا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت 6 من أصل 17 مهمة إنسانية أممية خلال
الساعات الماضية، مما فاقم صعوبة توصيل المساعدات.
/العُمانية/
طلال الحارثي