تراجع سعر الدولار مع تزايد شهية المستثمرين للمخاطرة

تراجع سعر الدولار مع تزايد شهية المستثمرين للمخاطرة

سنغافورة في 25 يونيو /العُمانية/ يسعى الدولار لاستعادة قوته اليوم في وقت يقبل فيه المستثمرون على المخاطرة بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

وانتعشت الأسواق وارتفع مؤشر الأسهم العالمية لمستوى قياسي خلال الليل بعد سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وأقبل المستثمرون على بيع الدولار بكثافة في أعقاب هذه الأنباء بعدما سارعوا إلى شراء عملة الملاذ الآمن خلال حرب دامت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران وقصفت الولايات المتحدة خلالها المنشآت النووية الإيرانية الرئيسة.

وتحركت العملات بهدوء في آسيا اليوم إلا أن اليورو ظل قريبًا من أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2021، وبلغ في أحدث التداولات 1.1614 دولار.

وهبط الجنيه الإسترليني 0.03 بالمائة ليصل إلى 1.3614 دولار لكنه بالمثل لم يكن بعيدًا عن ذروة يوم أمس الثلاثاء عند 1.3648 دولار، والتي تمثل أعلى مستوياته منذ يناير 2022. أما الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر فارتفع بشكل حاد في الجلسة الماضية وصعد في أحدث التداولات 0.1 بالمائة مسجلًا 0.6496 دولار.

وتقدم الدولار النيوزيلندي 0.33 بالمائة إلى 0.6027 دولار. واستقر الفرنك السويسري عند 0.8052 للدولار بعدما سجل أعلى مستوى في 10 سنوات ونصف السنة يوم الثلاثاء.

وتراجع الين 0.1 بالمائة إلى 145.03 للدولار. وأظهر ملخص للآراء في اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان في يونيو اليوم أن بعض صانعي السياسات دعوا إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في الوقت الحالي بسبب ضبابية تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الياباني. ومقابل سلة من العملات، لم يشهد مؤشر الدولار تغيرًا يذكر ليبلغ 97.97.

في حين تمسك رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول بنهجه الحذر وكرر في جلسة أمام الكونجرس أمس الثلاثاء أن البنك المركزي الأمريكي ليس في عجلة من أمره لتيسير السياسة النقدية، وتتوقع الأسواق بنسبة 18 بالمائة تقريبًا خفض الفائدة في يوليو، وفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي.

وعززت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع في الأسابيع الماضية من توقعات خفض الفائدة الأمريكية هذا العام، وتشير العقود الآجلة إلى تيسير نقدي بما يقارب من 60 نقطة أساس بحلول ديسمبر.

وكشفت بيانات تدهور ثقة المستهلكين الأمريكيين بشكل غير متوقع في يونيو مع تزايد قلق الأسر بشأن توفر الوظائف، وهو مؤشر آخر على الضغوط التي تواجهها سوق العمل.

/العُمانية/

أسماء