معرض الصور الفوتوغرافية ‘تونس من خلال عدسة الكاميرا 1920’ في المتحف الوطني

مسقط في 23 يونيو /العُمانية/ استضاف المتحف الوطني، بالتعاون مع سفارة الجمهورية التونسية في مسقط، ومركز تونس للاقتصاد الثقافي الرقمي التابع لوزارة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية، معرضًا فنيًّا بعنوان “تونس في عدسة الكاميرا 1920″، وسيستمر حتى 7 يوليو المقبل.
رعى افتتاح المعرض الفني الذي بدأ مساء اليوم سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث. ويهدف هذا المعرض إلى تثمين الموروث التاريخي والثقافي للمدينة العتيقة، وإبراز قيمة معالمها التاريخية من خلال تقنيات رقمية حديثة، فضلًا عن تشجيع الابتكار الرقمي في مجال التراث، وتعزيز إنتاج المحتوى الرقمي الثقافي في ظل التحديات الراهنة المرتبطة بالحفاظ على التراث. بالإضافة إلى ذلك فإن المعرض يقدّم مدينة تونس بأسلوب عصري يتماشى مع التوجهات التكنولوجية الحديثة، مما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية. ويتضمّن المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة التي توثّق الفنون والعمارة وملامح الحياة اليومية، وتعكس الشكل التاريخي لمدينة تونس في بداية القرن الماضي، ومن أبرز هذه الصور: صورة لجامع يوسف صاحب الطابع، وسوق القماش، وصورة للباشا أحمد بالزيّ الرسمي، وهو أحد أحفاد الأسرة العثمانية التونسية، ممّا يجسّد السمات التاريخية والهوية الثقافية لتونس في تلك الحقبة.
وقال سعادة عز الدين التيس، سفير الجمهورية التونسية المعتمد لدى سلطنة عُمان: “معرض (تونس في عدسة الكاميرا 1920)، يسلّط الضوء على شذرات من تونس استوطنت قلب البحر الأبيض المتوسط، ويذكّرنا بأن المرور في ثنايا التاريخ ليس مجرد ذكرى، بل هو نقش في الفكر والمعنى، وكتاب مفتوح لفهم الحاضر، والتوجّه بثقة نحو مستقبل مشرق لنا جميعًا”.
وأضاف سعادته: يضمّ المعرض مجموعة من الصور من تونس، تم تصويرها بعدسات بدائية قبل قرن من الزمان، وتمّت معالجتها رقميًّا لتستعيد هذه الصور نبض الحياة فيها، مما أتاح إلى إعادة اكتشاف مضمونها بعمق، والمحافظة عليها وإحيائها من جديد، بما يمكّن الأجيال الشابة والقادمة من التفاعل مع هذا الجانب من التراث الفوتوغرافي.
وقد تم دمج الطابع التكنولوجي في الصور المعروضة من خلال استخدام رمز الاستجابة الشريطي (كيو آر كود) المرفق بكل لوحة، بما يتيح للزائر تجربة واقع افتراضي يعيد إحياء الصورة التاريخية، مما يسهم في حماية التراث الثقافي وضمان استدامته للأجيال القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي تأسس 4 نوفمبر 2019م، وهو خاضع تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية ويمثّل المركز إطارًا للتصوّر والابتكار والتجديد في مجال الثقافة الرقمية، كما يُعد مختبرًا للبحث والتجريب، ولمرافقة المؤسسات الناشئة، وإنجاز ونشر الدراسات والمبادرات المبتكرة في الميدان الثقافي، وتطوير المضامين الثقافية باستعمال التكنولوجيا الرقمية، والمساهمة في تركيز الاقتصاد الإبداعي. كما يتمثّل دور المركز كذلك في بناء ثقافة وطنية رقمية، والعمل على ظهور جيل جديد من المستثمرين والمبدعين الشبّان، ممّا يجعل الثقافة أحد روافد التنمية الاقتصادية.
ومن هنا يستمد المركز رمزيته ومرجعيته. وبالنظر إلى استراتيجية الوزارة لتنمية القطاع الثقافي لسنة (2020م ـ 2024م) تمّ وضع تصوّر أولي لمشروع هذا المركز المرجعي كإطار للتصميم والابتكار والإبداع الرقمي في القطاع الثقافي، وضبط أهداف قابلة للتحقيق مع الحرص على ضمان مختلف الوسائل الضرورية لتحقيقها على مدى قصير ومتوسط وبعيد.
/العُمانية/
هلال/ عبدالله الشريقي