“عندما ينضب الحبر”: كتاب لسناء البلوشية يهدف إلى إعادة ترتيب الحياة وتحقيق التوازن.

“عندما ينضب الحبر”: كتاب لسناء البلوشية يهدف إلى إعادة ترتيب الحياة وتحقيق التوازن.

مسقط في 23 يونيو
/العُمانية/ تدعو الكاتبة العُمانية سناء بنت عبدالرحمن البلوشية في كتابها
“حينما يجف الحبر” القارئ إلى إعادة تنظيم حياته وتصحيح نواياه في كل
عمل ينويه، مؤكدة أن ذلك المسار “الذي سيأخذك إلى حيث وجهتك لتحقيق التميز
والتوازن في مختلف جوانب حياتك”.

ويشجع الكتاب، الذي صدر
في جزأين، على أن يعيد المرءُ النظرَ في أحداث حياته وتعاملاته مع نفسه ومع من
حوله على الصعيدين الشخصي والمهني. ويضم الكتاب نصوصًا تتوزع على 366 يومًا، وتدعو
قُرّاءها بألّا يقرأوا الكتاب دفعة واحدة، بل أن تكون القراءة يومية كوِرْدٍ يتلقاه
القارئ كل صباح، أو كشعلة من الأمل تفتح له بابًا جديدًا ليرى الحياة من منظور
مختلف.

وتوضِّح الكاتبة في
المقدمة أن اختيارها عنوان “حينما يجفّ الحبر” للكتاب انطلق من إيمانها
بأن الحبر عندما يجفُّ على الورق “سيعطي رونقًا وجمالًا”، مخاطبة
القارئ: “لا تخَف أن يضرك، بل سيترك أثرًا جميلًا ولن يُمحى ويزول، حتى وإن
بدأت صفحات الكتاب بالتحلُّل شيئًا فشيئًا، ولكن يبقى أثر هذا الحبر، ولربما
تاركًا رائحته في كثير من الأحيان، فيأخذك حنين إلى ذلك الزمان الذي طالما تمنَّيت
الرجوع إليه”.

وتتابع المؤلفة:
“أُهديك قارئي العزيز مزيجًا وسلسلة من مواقف وتجارب علمية وعملية، ودروس
حياتية شخصية مختلفة تعينك كشخص، أو في مواقف الحياة المختلفة، لذا سطّرتْها لك
حروفي من خلال المواقف التي مررتُ بها ولأكثر من 17 سنة، ومن مدارس الحياة
المختلفة، لخَّصتها لأجلك وعلى شكل يوميات تعينك في محطات حياتك المختلفة”.

وتتطرق يوميات الكتاب
إلى موضوعات ومجالات متنوعة، منها ما يخص مستقبل الإنسان، ومنها ما يخص أسرته.
فمثلًا، في اليوم الخامس من صفر الموافق الرابع من فبراير، تتحدث الكاتبة عن منطقة
الراحة والروتين اليومي للإنسان وكيف تمثل تلك المنطقة فخًا حقيقيًا للإنسان.

وعن قيمة التعاون
ومساعدة الآخرين، تتحدث الكاتبة يوم السادس والعشرين من ديسمبر متسائلة: “ولا
أنسى سؤالك يا عزيزي القارئ: لماذا أساعد الآخرين في وقتٍ أكون أنا فيه بحاجة إلى
من يخدمني؟! لأنني ربما أكون قد لاحظت أيضًا في بعض محطات حياتي بعض العُقَد
والمطبّات القاسية التي لا يمكن أن تُكسر أو تُفَك إلا باختبار عظيم”.

وتضيف: “جميعنا قد
تواجهنا تلك الحالة كثيرًا، فهنا يكمن إيمانك ثم يقينك بالفرج من وراء هذا
الاختبار، والذي يأتي على هيئة ظروف، أو على هيئة مساعدة الآخرين، وربما على هيئة
ابتلاءات يقاس مدى قبولك بها وسعيك لها بكل جدية، وحرصك على الإتيان بما هو مُرْضٍ
لله -عز وجل- في المقام الأول، وأيضًا تقاس مدى طبيعة مشاعرك وقت السراء والضراء
وفي وقت ضيقك وهمومك قبل فرجك، بل وأكثر من ذلك كأسلوب حياتك عامة، فما هي صور
مجريات حياتك وكيف هي مشاعرك ونظرتك إليها وتدبيرك لها وفي كل موقف مختلف”.

يُذكر أن سناء البلوشية
حاصلة على ماجستير مهني في الإرشاد الأسري والزواج من “نيوكاسل بزنس
سكول” بالمملكة المتحدة، وبكالوريوس إدارة أعمال (تخصص موارد بشرية). وهي
مدربة في التنمية البشرية معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار
بسلطنة عُمان، ومدربة في المهارات الحياتية والإدارة والإرشاد الأسري، ومعتمدة من
اتحاد المدربين العرب التابع لجامعة الدول العربية بالأردن، وكوتش حياة واكتشاف
الذات وتطويرها معتمد بمعايير الاتحاد العالمي للكوتشينج (ICF)، ولديها
خبرة لأكثر من خمسة عشر عامًا في مجال التدريب والكوتشينج والاستشارات، وخبرة
لأكثر من 16 سنة في المجال المصرفي.

/العُمانية/ النشرة
الثقافية/ شيخة الشحية