إسبانيا تؤكد توصلها لاتفاق مع الناتو بعدم زيادة ميزانيتها الدفاعية إلى 5%

مدريد في 23
يونيو /العُمانية/ أعلنت إسبانيا اتفاقها مع حلف شمال الأطلسي /ناتو/ على عدم رفع
سقف إنفاقها الدفاعي والأمني إلى خمسة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2032
كما يشترط الحلف.
ووضح بيدرو
سانشيز رئيس الوزراء الإسباني في بيان له، أنه توصل مع مارك روته الأمين العام
لحلف الناتو إلى اتفاق ينص على أن إسبانيا “يجوز لها تخصيص النسبة التي تراها
ضرورية من ناتجها المحلي الإجمالي للوفاء بالتزاماتها تجاه الحلف”.
وأكد على أن إسبانيا
“ستخصص 2.1 بالمائة لا أكثر ولا أقل” مع احترام سيادة كل الدول الحليفة
في تخصيص الإنفاق الدفاعي الذي تراه مناسبا.
وشدد على أن رفع
الإنفاق الأمني والدفاعي إلى خمسة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بالنسبة
لإسبانيا أمر “غير منطقي وغير ضروري وقد يأتي بنتائج عكسية”.
وقال سانشيز إن
إسبانيا رفضت رفع الإنفاق لثلاثة أسباب أولها هو أن ذلك “غير ملزم وغير ضروري
للوفاء بالالتزامات” تجاه الحلف وأنه سيبطئ النمو الاقتصادي ويثقل كاهل
المواطن الإسباني بينما يتجسد السبب الثالث في أنه يتعارض مع دولة الرفاه ورؤية
إسبانيا للعالم.
وأشار إلى أن
إسبانيا تبحث عن التوازن بين الدفاع والأمن من جهة والحفاظ على الامتيازات
الاجتماعية ومواجهة التحديات الأخرى وبينها التغير المناخي من جهة أخرى.
وكان سانشيز
أرسل قبل أيام رسالة إلى روته أعلن فيها رفض إسبانيا زيادة الإنفاق الدفاعي إلى
خمسة بالمائة من الناتج المحلي للإجمالي لإسبانيا بحلول 2032 معتبرا ذلك أمرا
“غير معقول”.
يذكر أن اقتراح
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الذي ستصوّت عليه دول الحلف الـ 32 يومي 24 و25
يونيو الجاري في مدينة لاهاي الهولندية، يشمل زيادة الإنفاق العسكري إلى 3.5
بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للدول بحلول العام 2032، والإنفاق المتعلق
بالأمن على نطاق أوسع إلى 1.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي