المرصد الأورومتوسطي ينبه من زيادة جرائم الإبادة الجماعية في غزة في ظل غياب المساءلة الدولية

المرصد الأورومتوسطي ينبه من زيادة جرائم الإبادة الجماعية في غزة في ظل غياب المساءلة الدولية

جنيف في 20 يونيو /العُمانية/ حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم من التصعيد الحاد في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكد المرصد أن التصعيد الحالي يجري في ظل غياب تام للمساءلة أو الردع الدولي، وفي وقت تشهد فيه التغطية الإعلامية لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة تراجعًا ملاحظًا نتيجة اشتغال الرأي العام العالمي بالتطورات المرتبطة بالمواجهة العسكرية الجارية بينه وبين إيران.

وقد وثّق المرصد، خلال الأيام الأربعة الماضية فقط، استشهاد أكثر من 350 فلسطينيًا، وإصابة المئات، إلى جانب ارتفاع أعداد المفقودين.

ويأتي ذلك في سياق تصعيد واسع للهجمات الإسرائيلية التي طالت ما تبقى من المنازل، والمناطق المكتظة بالمدنيين المهجّرين قسرًا، ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية المحدودة.كما أشار المرصد إلى استشهاد أكثر من 70 فلسطينيًا منذ فجر الجمعة، نصفهم أثناء انتظارهم أو محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، مؤكدًا أن هذا النمط من الهجمات يُمثّل دليلًا إضافيًا على تعمّد الاحتلال الإسرائيلي استخدام المجاعة كسلاح إبادة جماعية.

من جانبها قالت مديرة الدائرة القانونية في المرصد، ليما بسطامي: “الحياة في غزة تنحصر اليوم في دائرة موت مفرغة لا مفرّ منها، تبدأ بقصف متعمَّد لتجمّعات المدنيين، فينزف الجرحى حتى الموت، ويُواجه المرضى مصيرهم وحدهم مع انهيار المنظومة الصحية، بينما يبقى المفقودون عالقين تحت الأنقاض؛ بينما يُستهدف بالرصاص والقذائف مَن يحاول بلوغ نقطة مساعدات”.

وأضافت أن هذا التسلسل المحسوب والمروّع، الذي يجمع بين التجويع، والحرمان المنهجي من مقوّمات النجاة، والقتل المباشر من كل زاوية، يُثبت نية الاحتلال الإسرائيلي تدمير السكان الفلسطينيين في غزة جزئيًا أو كليًّا، مستوفيًا أركان جريمة الإبادة الجماعية.

يذكر أن التصعيد في جرائم القتل جاء بالتوازي مع سياسة التهجير القسري التي ينفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه يومي، إذ يواصل، لليوم السادس والثلاثين على التوالي، دفع أكثر من 300 ألف مدني فلسطيني للنزوح قسرًا نحو غرب مدينة غزة، تحت وطأة القصف والنار.

/العُمانية/

مصعب