اختبار دم يكشف عن السرطان قبل ظهور العلامات بفترة طويلة

واشنطن في 18 يونيو /العُمانية/ ابتكر فريق من العلماء في جامعة جونز
هوبكنز الأمريكية فحص دم بالغ الحساسية قادرًا على كشف السرطان قبل سنوات من ظهور
الأعراض، ما يمنح الأطباء فرصة للتشخيص المبكر وتحسين فرص العلاج.
ويعتمد الفحص الذي تم تطويره على تحليل المادة الوراثية التي تفرزها
الأورام في مجرى الدم، ويمكن لهذا التحليل اكتشاف علامات مبكرة على الإصابة
بالسرطان قبل أكثر من 3 سنوات من التشخيص الإكلينيكي في بعض الحالات وفقًا للنتائج.
وقال الدكتور يوشوان وانغ أحد المشاركين في البحث العلمي : “الكشف عن
السرطان قبل 3 سنوات من التشخيص يمنح الأطباء وقتا ثمينا للتدخل في مراحل مبكرة،
تكون فيها احتمالات الشفاء أعلى”.
واستند البحث العلمي على عينات بلازما جُمعت ضمن تقرير موسع بتمويل من
المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، كان يهدف إلى
تحليل مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية، لكن العلماء استغلوا هذه العينات
لاختبار فعالية فحص جديد يُعرف باسم “الكشف المبكر عن الأورام المتعددة (MCED)”.
وتم تحليل عينات من 52 مشاركا، نصفهم تقريبا تم تشخيص إصابتهم
بالسرطان في غضون 6 أشهر من جمع العينات.
وبيّنت النتائج أن 8 أشخاص أعطوا نتائج إيجابية في اختبار ” MCED
” وكلهم تم تشخيصهم لاحقا بالسرطان خلال 4 أشهر فقط من التحليل.
واللافت أن عينات قديمة جُمعت من 6 من المشاركين الذين ثبتت إصابتهم
بالسرطان لاحقا، كانت محفوظة منذ 3 سنوات ونصف قبل التشخيص حيث تمكّن الفريق
من رصد الطفرات الجينية المرتبطة بالسرطان في 4 من هذه العينات القديمة، ما يعزز
مصداقية الفحص كأداة تشخيص مبكر.
وأكد الفريق العلمي أن هذه النتائج تفتح الباب أمام استخدام اختبارات
دم دورية للكشف المبكر عن السرطان، حتى لدى الأشخاص غير المصابين بأعراض.
واختتم الدكتور نيكولاس بابادوبولوس المشارك في إعداد التقرير
بالتأكيد على أهمية هذه النتائج معربا عن أمله في أن تدعمها تجارب أوسع مستقبلا،
لتحدث تحولا جذريا في استراتيجيات التشخيص والعلاج المبكر للسرطان.
/العُمانية/
عُمر الخروصي