انخفاض الصناعة في ألمانيا في ظل نموها المتزايد في الصين

ميونخ في 18 يونيو /العُمانية/ أظهرت أحدث البيانات وتقديرات خبراء
الصناعة والاقتصاد تراجع أداء القطاع الصناعي في ألمانيا مع تعاظم قوته في الصين.
وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني تراجعت صادرات ألمانيا
خلال العام الماضي بنسبة 7ر1 بالمائة سنويا إلى حوالي 65ر1 تريليون يورو (9ر1 تريليون
دولار)، في حين زادت الصادرات الصينية
بنسبة 1ر7 بالمائة إلى أكثر من 4ر25 تريليون يوان (5ر3 تريلون دولار) خلال
العام نفسه وفقا للبيانات الرسمية الصينية.
وقال فيليب بوينج الخبير الاقتصادي وأستاذ البحث الابتكاري التجريبي
في جامعة جوته فرانكفورت ومعهد زد.دبليو مانهايم للدراسات الاقتصادية:
“يواصل المنافسون الصينيون اللحاق بالركب وأصبحوا أكثر نشاطا في المنتجات
والقطاعات الصناعية حيث كانت الصناعة الألمانية قوية جدا فيها تقليديا”.
وأضاف بوينج أن الشركات الصينية “تجاوزت في بعض الحالات القدرات
التكنولوجية للمنافسين الألمان” في مجالات مثل الرقمنة والذكاء الاصطناعي
التوليدي.
من ناحيته أكد ينس بورشاردت، الخبير الصناعي والشريك في شركة
الاستشارات الدولية بوسطن كونسالتينج جروب، أن الإنتاج الصناعي في ألمانيا يشهد
تراجعا منذ عقد من الزمان.
ويرى بورشاردت أن الخطر الأكبر على القطاع الصناعي الألماني يكمن في
الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل الكيماويات الأساسية، يليها قطاع السيارات
بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة الألمانية لفقدان ألمانيا قدرتها التنافسية.
/العُمانية/
عُمر الخروصي