“عبق الحكاية القصيرة في سلطنة عُمان” – ورشة ثقافية في النادي الثقافي

“عبق الحكاية القصيرة في سلطنة عُمان” – ورشة ثقافية في النادي الثقافي

مسقط في 17 يونيو /العُمانية/ نظّم النادي الثقافي
اليوم ندوة ثقافية بعنوان “الرائحة في القصة القصيرة في سلطنة عُمان”
بمشاركة عدد من الكتّاب والأدباء، وهم: الدكتورة ابتسام الحجرية والدكتور محمد الشحات
والقاص سعيد الحاتمي، وأدارتها الكاتبة سارة المسعودية.

تناولت الندوة مجموعة من المحاور بما فيها الرائحة
كونها عنصرًا حسيًّا في السرد الأدبي، والروائح كونها رمزية ثقافية في الأدب العُماني، والروائح
والمكان في القصص العُمانية، والرائحة والذاكرة الشخصية في السرد القصصي، والرائحة
والزمان في الأدب العُماني، والرائحة والتفاعل الاجتماعي في القصص العُمانية، ودور
الروائح في التأثير العاطفي على القارئ.

وتحدث المشاركون في الندوة عن توظيف الرائحة أداةً سردية في القصص العُمانية، وأهمية الرائحة في نقل مشاعر الشخصيات أو تحديد
المكان في القصة، ومساهمة الرائحة في تحسين تجربة القارئ من خلال الحواس، كما تطرقوا
إلى الروائح الأكثر حضورًا في الأدب العُماني ومنها رائحة البحر، والبخور، والأعشاب،
ومدى انعكاس الروائح على الهوية الثقافية والاجتماعية في القصص العُمانية، والارتباط
بين الروائح والتقاليد العُمانية، مثل استخدام البخور في المناسبات الاجتماعية.

ووضح المتحدثون في الندوة كيفية ارتباط الروائح
بالمكان في القصص العُمانية، واختلاف استخدام الروائح في القصص التي تجسد الحياة
الحضرية عن تلك التي تتحدث عن الحياة الريفية أو الصحراوية، وتأثير المكان في
القصص العُمانية على الشخصية من خلال الروائح التي تشي به.

كما تناولت الندوة الثقافية ارتباط الرائحة
بالذاكرة الشخصية في القصص العُمانية، واعتبار الروائح وسيلة لاستحضار الذكريات أو
العواطف الماضية، وعمل الروائح على
استرجاع لحظات الطفولة أو تاريخ الشخصيات، وتغير دلالات الروائح في القصص العُمانية
عبر الأزمان المختلفة مثل العصور السابقة مقابل الحاضر، وتفاعل الروائح مع تغيرات
الزمان ومنها التغيرات البيئية أو الاجتماعية.

واختتمت الندوة بالتطرق إلى الروائح أداةً للتفاعل بين الشخصيات، وتأثير الروائح على الانطباع العام للقارئ بشأن القصة أو
الشخصية، ومساهمة الروائح في بناء مشهد درامي أو مشاعر التوتر في القصص العُمانية.

/العُمانية/

عُمر الخروصي