تصاعد الهجمات بين إيران وإسرائيل في ظل محاولات إقليمية ودولية لتهدئة الوضع

تصاعد الهجمات بين إيران وإسرائيل في ظل محاولات إقليمية ودولية لتهدئة الوضع

طهران في 17 يونيو
/العُمانية/ تواصلت اليوم الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في تصعيدٍ خطير
يهدد المنطقة وسط تحركات إقليمية ودولية لاحتواء هذا التصعيد.

و ذكرت وكالة
أنباء (تسنيم) الإيرانية اليوم أن مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي شنت هجومًا
بأربعة صواريخ على منطقة صناعية في مدينة (تبريز) شمال غرب إيران.

وقالت الوكالة
إن “مسيّرة للعدوان الإسرائيلي استهدفت بأربعة صواريخ منطقة صناعية في مدينة
تبريز ما أدى إلى وقوع انفجار في المنطقة”.

وأشارت الوكالة
إلى أن الدفاعات الجوية الإيرانية تواصل التصدي لأهداف إسرائيلية في سماء المدينة.

كما أعلن مسؤول
أمني إيراني اليوم إسقاط مسيرة تابعة لإسرائيل في منطقة (كاشان) بمحافظة أصفهان
بالقرب من منشأة (نطنز) النووية.

وقال المساعد
الأمني لمحافظ أصفهان أكبر صالحي في تصريح للصحفيين: إن أنظمة الدفاع الجوي (سوم
خرداد) محلية الصنع أسقطت مسيّرة إسرائيلية في إحدى الحلقات الدفاعية لمنشأة (نطنز)
النووية، إضافة إلى إسقاط عدد من الأجسام الصغيرة الطائرة في أصفهان.

وكانت منشأة
(نطنز) المحصنة تعرضت لعدد من الهجمات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة
الماضي ما أدى إلى تلوث إشعاعي وكيميائي “لم يتسرب إلى خارج المنشأة”
وفقًا للسلطات الإيرانية.

كما أسفرت
الضربة الإسرائيلية على مقر التلفزيون الرسمي الإيراني أمس /الاثنين/ في طهران عن
مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وفق حصيلة بثتها المحطة اليوم.

وأوردت المحطة أن
“ثلاثة من موظفي التلفزيون قتلوا وأصيب آخرون بجروح في الهجوم
الإسرائيلي”، بدون تحديد عدد الإصابات.

وفي المقابل ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إيران أطلقت رشقة صاروخية صباح اليوم
وسقطت بمناطق عدة في (حيفا) و(تل أبيب) و(هرتسيليا) ما أسفر عن وقوع إصابات
وخسائر مادية.

كما نقلت وسائل
إعلام إسرائيلية أن (هرتسيليا) تعرضت لهجوم صاروخي مكثف وأن عدد الصواريخ التي تم
إطلاقها من إيران يتراوح بين 20 و30 صاروخًا أصاب أحدها مبنى سكنيًّا مكونًا من ثمانية
طوابق بشكل مباشر ما أدى إلى أضرار كبيرة وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان.

وذكر الإسعاف
الإسرائيلي أن 10 أشخاص أصيبوا أثناء توجههم للملاجئ بعد إطلاق الصواريخ.

وتتعرض طهران
ومدن إيرانية أخرى منذ فجر يوم الجمعة الماضي لهجوم واسع تشنه القوات الإسرائيلية قابلته إيران بهجمات صاروخية متكررة على أراضي إسرائيل.

وفي سبيل احتواء التصعيد بحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج
العربية معالي جاسم البديوي مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود التهدئة.

وذكرت الأمانة
العامة للمجلس في بيان اليوم أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي بين الجانبين استعرضا
خلاله عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها
مستجدات الحرب بين إسرائيل وإيران والجهود المبذولة لتحقيق التهدئة وتعزيز الأمن
والاستقرار.

وأكد البديوي
حرص دول المجلس على دعم الجهود الدولية والأممية والذي تمثل في البيان الصادر عن
الاجتماع الاستثنائي الـ 48 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الذي عقد أمس /الاثنين/
بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة.

وأوضح البديوي
أن البيان الصادر عن المجلس الوزاري أكد ضرورة الإيقاف الفوري لإطلاق النار
للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة وبذل الأطراف كافة جهودًا مشتركة للتهدئة واتخاذ
نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب
المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.

من جهته أشاد
غوتيريش وفقًا للبيان بدور مجلس التعاون الإيجابي في دعم جهود التهدئة وتعزيز الأمن
الإقليمي. مؤكدًا تطلع الأمم المتحدة إلى توثيق التعاون مع مجلس التعاون في مختلف
المجالات ذات الأولوية المشتركة.

ومن جانب آخر دعا
قادة مجموعة الدول الصناعية السبع (جي7) إلى خفض التصعيد و”تهدئة أوسع نطاقًا
للأعمال العدائية” في منطقة الشرق الأوسط.

وقال قادة
المجموعة في بيان عقب اجتماع في كندا مساء أمس /الاثنين/ “نحن قادة مجموعة
السبع نؤكد مجددًا التزامنا بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط كما نؤكد أهمية
حماية المدنيين”.

/العُمانية/

سعيد الهاشمي