الحكومة اليابانية تتعرض لتحديات في انتخابات مجلس الشيوخ

تعرض الائتلاف الحاكم في اليابان، بقيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، لانتكاسة جديدة في انتخابات مجلس المستشارين (مجلس الشيوخ)، وفقا لتوقعات استطلاعات رأي الناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم اليوم الأحد.
أظهرت نتائج استطلاعات رأي الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم، التي نشرت بعد ثوان من إغلاق مراكز الاقتراع مساء اليوم الأحد أن تحالف إيشيبا قد مني بانتكاسة كبيرة، وحتى الآن، حصل التحالف على 46 مقعدا، ويتبقى حسم 6 مقاعد فقط، وفقا لما ذكرته وكالة أسوشتيد برس (أ ب).
أشارت وكالة (أ ب ) أن الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة إيشيبا حصل حتى الآن على 38 مقعدا، متجاوزا معظم توقعات استطلاعات رأي الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم التي كانت تشير إلى 32 مقعدا، وما زال الحزب رقم واحد في البرلمان.
قال إيشيبا في مقابلة مباشرة مع هيئة الإذاعة العامة اليابانية (إن أتش كي): “إن الموقف صعب. وأتعامل معه بتواضع وصدق.” وأوضح أن الأداء الضعيف في الانتخابات يرجع إلى أن التدابير التي اتخذتها حكومته لمواجهة ارتفاع الأسعار لم تصل بعد إلى شريحة واسعة من الناس، حسب وكالة (أ ب).
يواجه الائتلاف الحاكم، الذي يضم حزب كوميتو المحافظ كشريك أصغر، خطر فقدان أغلبيته في مجلس الشيوخ، وذلك بعد أن كان قد خسر أغلبيته سابقا في مجلس النواب. وتؤدي نتائج انتخابات اليوم الأحد إلى زيادة الضغط على إيشيبا، وتدشين مرحلة من الاضطراب السياسي في البلاد.
عقب ظهور نتائج استطلاعات رأي الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم، أشار إيشيبا إلى نيته البقاء في منصبه، رغم رفض بعض قوى المعارضة خيار الانضمام إلى ائتلاف مع الحزبين الحاكمين.
شدد رئيس الوزراء على ضرورة تحمل المسؤولية عن الوضع الراهن، فيما قال الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي، هيروشي موروياما، إنه يتعين تجنب حدوث فراغ سياسي. وتشير استطلاعات الرأي إلى وجود استياء بين الناخبين بسبب ارتفاع الأسعار وسياسة الحكومة في ملف الهجرة.
يستفيد الشعبويون المناهضون للهجرة من هذا الوضع، وسط توقعات بفوز حزب سانسيتو، الذي يتبنى خطابا معاديا للأجانب، بمقاعد في مجلس المستشارين (مجلس الشيوخ). وتشير استطلاعات رأي الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم إلى أن حزب المعارضة الأكبر، الحزب الدستوري الديمقراطي الياباني بقيادة رئيس الوزراء السابق يوشيهيكو نودا، قد يحقق أيضا مكاسب في عدد المقاعد.