عمّ الطفلة مريم يشارك تفاصيل الحادث المأساوي ويناشد بتأمين السواحل

كشف أسامة هادي، عم الرضيعة التونسية مريم، تفاصيل الساعات الثلاث والسبعين التي قضتها العائلة في رعب وألم، قبل العثور على جثة الطفلة.
وفي مداخلة عبر برنامج “90 دقيقة” مع الإعلامية بسمة وهبة على قناة المحور، قال هادي إن العائلة كانت تستعد لقضاء إجازة العيد في مدينة القليبية التونسية، حين قرروا الذهاب إلى البحر في قارب مطاطي، معتقدين أنها لحظة بهجة، لكن التيار البحري كان أقوى من كل الحسابات.
وأوضح: “ربطنا مريم بخيط حرصًا عليها، لكن القارب انجرف فجأة، والأمواج كانت عنيفة. حاول شقيقها إنقاذها رغم إصابته بتشنجات عضلية، واللحظة تحولت إلى كابوس.”
وأشار إلى أن محاولات الإنقاذ بدأت بسرعة من المواطنين، لكن القارب الرسمي للإنقاذ تأخر نحو 45 دقيقة، مما كان له أثر كبير على مصير الطفلة، مطالبًا بتوفير زوارق إنقاذ على الشواطئ، خاصة في المناطق المزدحمة خلال موسم الصيف والأعياد.
كما وجّه هادي شكره الخاص لفِرق الإنقاذ والمتطوعين الذين بذلوا مجهودًا ضخمًا للعثور على مريم، وخص بالشكر الشعب المصري الذي فاجأ العائلة بتعاطف إنساني جارف، ورسائل مؤثرة قال إنها كانت “دواءً لقلوب تنزف حزنًا”.
وقدم بنداء مؤلم: “ما حدث مع مريم لا يجب أن يتكرر. نريد وقاية.. نريد استعدادًا. البحر لا يرحم، لكن المسؤولية يمكن أن تنقذ الأرواح. فلتكن مريم آخر الضحايا.”