وحيد حامد: قصة المبدع الذي أثر في مسيرة يوسف إدريس وترك بصمة في تاريخ الدراما

يوافق اليوم، الثلاثاء 1 يوليو، ذكرى ميلاد الكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد، أحد أعظم الأسماء في تاريخ الكتابة الدرامية بمصر والعالم العربي.
وُلد عام 1944 في مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وترك وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا امتد لعقود.
في لقاء قديم جمعه بالإعلامية منى الشاذلي، روى وحيد حامد تفاصيل لحظة فارقة في حياته، حين التقاه الأديب الكبير يوسف إدريس، والذي لعب دورًا جوهريًا في تغيير وجهته الأدبية. يقول حامد:”كنت أكتب القصة القصيرة في بداياتي، ولم أفكر يومًا في الدراما.
أرسلت أول مجموعة قصصية لي إلى يوسف إدريس ليقرأها ويعطيني رأيه، لكنه لم يُعجب بها كما يبدو. بعدها، التقيته صدفة في أحد المطاعم القريبة من مبنى التليفزيون، فقال لي: (أنت مستقبلك في الدراما، مش في القصة القصيرة).”
ويضيف:”شجّعني إدريس على دخول عالم الدراما، وكان دائمًا يذكرني أنه أول من اكتشف هذا المسار فيّ. حتى أنه عرض عليّ أن أقتبس قصة من أعماله لتحويلها إلى فيلم، لكن الظروف لم تسمح. ومع ذلك، ابني مروان حامد أنجز هذه الأمنية حين اختار قصة له لفيلمه القصير الأول (لي لي).”
بدأ وحيد حامد رحلته الفنية بالقاهرة منذ عام 1963، متنقلًا بين القصة والمسرح، ثم الإذاعة، إلى أن تألق في مجال الدراما التلفزيونية والسينمائية، وترك بصمته في أعمال لا تزال تُعرض وتُناقش حتى اليوم.
من أشهر أعماله السينمائية: الهلفوت، الغول، البريء، الإرهاب والكباب، اللعب مع الكبار، سوق المتعة، ووضحك الصورة تطلع حلوة.
وفي الدراما التلفزيونية، قدّم: البشاير، العائلة، الدم والنار، أوان الورد، والجماعة.
نال العديد من الجوائز، وكان آخرها جائزة الهرم الذهبي التقديرية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2020، تقديرًا لمسيرته الفنية الثرية.