النيابة الإسرائيلية ترفض طلب تأجيل محاكمة نتنياهو في ظل تصاعد التوترات مع إيران

رفضت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الجمعة 27 يونيو 2025، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسات محاكمته بتهم الفساد لمدة أسبوعين، رغم إشارته إلى انشغاله بملفات حساسة على رأسها أزمة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وتداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران.
المحكمة تُصرّ على استمرار محاكمة نتنياهو رغم مبرراته
كان نتنياهو قد تقدم بطلب رسمي إلى المحكمة المركزية في القدس لتأجيل جلسات محاكمته، مُعللًا ذلك بالحاجة إلى التفرغ لمعالجة ملفات أمنية ودبلوماسية عاجلة، على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت مواقع داخل إيران واستمرت 12 يومًا منذ 13 يونيو الجاري.
إلا أن النيابة العامة اعتبرت، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن “الأسباب العامة” التي ذكرها نتنياهو لا تُبرر تعطيل أسبوعين من المحاكمة، مؤكدة استئناف الجلسات يوم الاثنين المقبل.
تفاصيل تهم الفساد الموجهة إلى نتنياهو
يُحاكم بنيامين نتنياهو منذ أشهر في ثلاث قضايا معروفة إعلاميًا بـ”الملفات 1000 و2000 و4000″، وتُعد من أبرز قضايا الفساد في تاريخ إسرائيل.
تشمل الاتهامات: الرشوة، الاحتيال، وسوء الأمانة.
وفي حال إدانته، قد يواجه عقوبة بالسجن لعدة سنوات، وهو ما يهدد مستقبله السياسي رغم بقائه في منصبه حتى الآن.
ما هي الملفات الثلاثة؟
الملف 1000: يتهم نتنياهو بتلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل تسهيلات شخصية.
الملف 2000: يتناول مفاوضاته مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
الملف 4000: الأخطر بين القضايا، ويتعلق بمنح تسهيلات تنظيمية لشركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية داعمة في موقع “واللا” الإخباري.
التوقيت الحرج وتأثيراته السياسية
يأتي هذا التطور القضائي في وقت تشهد فيه إسرائيل حالة توتر أمني وعسكري على جبهات متعددة، خاصةً مع استمرار المطالب الداخلية بالإسراع في إعادة الأسرى من غزة، وزيادة الضغوط الدولية بعد العملية العسكرية على إيران.