يوسف داود: قصة صاحب الملامح الساكنة والشخصية القوية في الذكرى الثالثة عشر لرحيله

يوسف داود: قصة صاحب الملامح الساكنة والشخصية القوية في الذكرى الثالثة عشر لرحيله

تحل اليوم، الثلاثاء، الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الفنان القدير يوسف داود، ذلك الوجه الذي لا يُنسى، وصاحب البصمة المميزة في عالم الكوميديا والتمثيل.

 ورغم أنه لم يكن من نجوم الصف الأول، فإن ظهوره كان دائمًا لافتًا، يحمل نكهة مختلفة وحضورًا لا يشبه أحدًا.

اشتهر يوسف داود بأسلوبه الخاص في الأداء، الذي ساعده فيه تكوينه الجسدي وتعبيرات وجهه الفريدة، والتي جعلت منه عنصرًا مميزًا في كل عمل يشارك فيه، خاصة الأعمال الكوميدية. وقد دخل عالم الفن في منتصف الثمانينيات، واستطاع سريعًا أن يفرض نفسه وسط كبار النجوم.

وكانت بداية انطلاقه الحقيقية عام 1985، من خلال مشاركته في فيلم “زوج تحت الطلب” أمام فؤاد المهندس وعادل إمام وعن كواليس هذا العمل، حكى داود في لقاء سابق مع الفنانة صفاء أبو السعود، تفاصيل لقائه الأول بفؤاد المهندس، الذي لم يكن يعرفه وقتها وسأل: “مين هيلعب دور مسعد؟”، فقيل له: “فنان اسمه يوسف داود”، فطلب مقابلته لبدء البروفات.

ويحكي داود أنه أثناء البروفات، أبدى المهندس دهشته من تلقائيته وردوده الكوميدية الذكية، وقال له مندهشًا: “إنت مين؟! أنا مشوفتكش قبل كده.. إنت عبقري!”، وهي لحظة ظل داود يعتز بها طيلة حياته.

على مدار مسيرته، قدّم يوسف داود أدوارًا لا تُنسى، بأداء هادئ يحمل الكثير من العمق وخفة الظل واليوم، بعد 13 عامًا على رحيله، لا تزال أعماله شاهدة على موهبته التي صنعت لنفسها مكانًا خاصًا في قلوب محبيه.