ياسمين الحصري تستعرض أساليب تحفيز الأطفال على ممارسة الصلاة منذ نعومة أظفارهم

أكدت الحاجة ياسمين الحصري أن غرس حب الصلاة في نفوس الأبناء لا يبدأ بالأوامر أو العقاب، بل بالقدوة الحسنة والتربية الواعية منذ السنوات الأولى من عمر الطفل.
مشيرة إلى أن دور الوالدين أساسي في بناء علاقة قوية بين الأب وأبنائه وبين الطفل وربه، تبدأ بالصلاة باعتبارها الصلة المباشرة بين الإنسان وخالقه.
وخلال استضافتها في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” على قناة CBC والذي تقدمه الإعلاميتان منى عبدالغني ومها بهنسي، شددت الحصري على أن سلوك الوالدين في أداء الصلاة بانتظام أمام أبنائهم، يترك أثرًا بالغًا في نفوسهم. إذ إن الطفل بطبيعته يميل إلى تقليد ما يراه أكثر من استجابته للتعليمات المباشرة، ومن هنا فإن القدوة الصالحة تسبق أي توجيه لفظي.
وأوضحت أن التربية الدينية لا بد أن تمزج بين اللين والحزم، وألا تعتمد على أساليب التوبيخ أو القسوة، بل على الرحمة والحكمة. واستشهدت الحصري بموقف نبوي شهير، حين جاء شاب إلى الرسول ﷺ يطلب منه الإذن بارتكاب معصية، فواجهه النبي بمنطق عقلاني وحوار هادئ، حتى اقتنع الشاب دون أي عنف أو تعنيف.
وتابعت أن تعريف الأبناء بسيرة النبي محمد ﷺ وأخلاقه، وتقديم الصلاة لهم كقيمة روحية سامية وليست مجرد واجب، يسهم في ترسيخ مفهومها لديهم.
مشيرة إلى أن الكثير من الأسر تهمل الجانب العاطفي في التربية، رغم أنه يلعب دورًا كبيرًا في تقوية العلاقة بين الوالدين والأبناء.
كما دعت الحصري الآباء والأمهات إلى بناء جسور من الحوار والتفاهم مع أبنائهم، والابتعاد عن الصراخ أو التهديد، لأن الطفل إذا شعر بالأمان والثقة، استجاب للنصيحة وارتبط بالصلاة عن حب واقتناع لا عن خوف أو إكراه.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن التربية ليست مهمة سهلة، لكنها تحتاج إلى وعي وصبر، وأن الصغار حين ينشأون في بيئة تُعلي من القيم الدينية والإنسانية، فإنهم يحملونها معهم طوال حياتهم.