الجيش الإسرائيلي يستمر في تدمير المنازل بمخيمات طولكرم لليوم الـ 142 المتتالي

الجيش الإسرائيلي يستمر في تدمير المنازل بمخيمات طولكرم لليوم الـ 142 المتتالي

واصلت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عمليات هدم واسعة في مخيم طولكرم للاجئين بشمال الضفة الغربية، في إطار حملة عسكرية متواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر، طالت مناطق متفرقة من المدينة ومخيم نور شمس المجاور.

 

قالت مصادر طبية فلسطينية إن مواطنا في الخمسينات من عمره، يدعى زياد شكري الجلاد، أصيب بالرصاص أثناء وجوده بأحد أحياء المدينة، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

منذ ساعات الصباح، توغلت جرافات عسكرية إسرائيلية في مخيم طولكرم وهدمت عددا من الأبنية السكنية، لا سيما في أحياء البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبان في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في طولكرم وحده. 

 

تضم هذه المباني أكثر من 250 وحدة سكنية إلى جانب منشآت تجارية، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

 

يفرض الجيش الإسرائيلي حصارا محكما على المخيمين منذ أشهر، ويمنع سكانهما من الوصول إلى منازلهم وسط إطلاق نار متكرر على المدنيين ومحاولات منع الدخول أو الخروج من المناطق المحاصرة.

 

كما كثفت القوات الإسرائيلية من انتشارها العسكري وسط المدينة، لا سيما في محيط مستشفى الشهيد ثابت الحكومي وشارع نابلس والحي الشمالي.

 

تحول شارع نابلس في طولكرم إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، بعد أن استولت القوات الإسرائيلية على عدة مبان سكنية فيه وأخلت سكانها قسرا، كما نصبت حواجز عسكرية مفاجئة في عدة نقاط، أبرزها عند جسر جبارة في المدخل الجنوبي للمدينة، وحاجز عناب شرقا.

 

بحسب إحصاءات فلسطينية، أسفر التصعيد العسكري المستمر عن مقتل 13 شخصا وإصابة واعتقال العشرات، فضلا عن دمار واسع شمل البنية التحتية ومئات المنازل والمحال التجارية والمركبات. كما تسببت العمليات العسكرية في تهجير ما يزيد على 25 ألف شخص من المخيمين، وتدمير أكثر من 400 منزل بشكل كلي، وتضرر أكثر من 2500 منزل بشكل جزئي.

 

تشهد الضفة الغربية، بما فيها محافظة طولكرم، تصعيدا أمنيا متواصلاً منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.

 

تشير منظمات حقوقية إلى تصاعد وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية للمخيمات والمدن الفلسطينية، وما يصاحبها من عمليات اعتقال وهدم منازل، تحت ذرائع أمنية،  أدى هذا التصعيد إلى ارتفاع أعداد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى أكثر من 890 منذ بداية الحرب، معظمهم خلال مواجهات أو عمليات عسكرية.