شاب يضع حداً لحياته بعد رسالة وداع مؤثرة بسبب قسوة والدة أطفاله في الغربية

الغربية- مروة شاهين:
شهدت قرية طوخ مزيد التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية قيام شاب في العقد الثالث من عمره بإنهاء حياته بتناول “حبة الغلة السامة”، وذلك عقب مروره بأزمة نفسية إثر خلافات زوجية.
وكان الشاب قد كتب منشورًا مؤثرًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أثار قلق المقربين منه، قبل العثور عليه داخل منزله في حالة إعياء شديدة، وتم نقله بسيارة إسعاف إلى مستشفى المنشاوي العام، إلا أنه فارق الحياة فور وصوله.
تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من مأمور مركز شرطة السنطة يفيد بالواقعة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية لمكان الحادث، وتبين من التحريات أن الشاب يُدعى “أبو النجا. ف. ل”، وقد لجأ إلى الانتحار بعد خلاف حاد مع زوجته التي تركت منزل الزوجية.
وكتب المتوفى عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أنه سوف يقدم على إنهاء حياته، بسبب أنه لم يعد يستطيع التحمل نفسياً أفعال زوجته، وجاء في نص الرسالة التي تركها “لم أقدم عليه طواعيتا ولا حبا وإنما أجبرت عليه نظرا لما قد رأيت والله على ما أقول شهيد ولم أستطع التحمل نفسيا ولا جسديا سائلا المولى عز وجل أن يلتمس ضعفى وقلة حيلتى وهوانى على من أحببتها زوجتي وأم أولادي ودفعتنى إليه بأفعالها التي كانت قاسية عليا لدرجه لم أتحملها”.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.