البوندستاج: تراجع ملحوظ في التضامن الألماني مع إسرائيل بشكل يثير القلق

البوندستاج: تراجع ملحوظ في التضامن الألماني مع إسرائيل بشكل يثير القلق

برلين – (د ب أ)

أعرب أوميد نوريبور نائب رئيس البرلمان الألماني عن شعوره بالدهشة حيال التحذيرات الصادرة من بعض أعضاء الحكومة الألمانية تجاه الحكومة الإسرائيلية.

وفي مقابلة مع صحيفة “يوديشه ألجماينه” تعني الصحيفة اليهودية العامة، قال السياسي المنتمي إلى حزب الخضر: “أنا مندهش جدًا، وأنا أشعر بالقلق”.

وكان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس المسيحي الديمقراطي) حذر مؤخرًا الحكومة الإسرائيلية من ممارسة ضغوط على ألمانيا من خلال توجيه اتهامات بمعاداة السامية، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يتصرف في قطاع غزة بشكل متناسب، مؤكدًا أنه لن يكون هناك “تضامن إجباري” مع إسرائيل.

وعندما سُئل نوريبور عن تصريحات فاديفول، قال: “هذا أمر خطير. ما الذي يريد فاديفول أن يقوله لنا بذلك؟ من الذي أجبره على التضامن؟ إن اختيار مثل هذه الكلمات من شأنه أن يقلل من أهمية المصالح العليا للدولة الألمانية”، معربا عن اعتقاده بأن اختيار الوزير لكلماته لم يكن في محله.

وأشار نوريبور، الرئيس السابق لحزب الخضر، إلى أن التضامن الألماني مع إسرائيل يتراجع “بوتيرة مقلقة”، محذرًا من قلب الأدوار بين الجاني والضحية. كما أعرب عن رفضه لفكرة ربط توريد الأسلحة إلى إسرائيل بشرط عدم استخدامها في قطاع غزة.

وقال نوريبور: “من الناحية التقنية، يمكن استخدام أي سلاح في غزة. وإذا بدأنا نُفرّق بين أسلحة جيدة وأخرى سيئة لإسرائيل، فسنصل سريعًا إلى نقطة لا نزوّد فيها إسرائيل بأي أسلحة”. وأضاف أن ذلك يُعد فكرة سيئة “في ظل التهديدات التي تواجهها الدولة اليهودية”.

في الوقت نفسه، رأى نوريبور أن “النقد الموجّه لأسلوب الحكومة الإسرائيلية في إدارة الحرب في غزة ضروري ومبرر. ولكن يجب أن تكون لإسرائيل القدرة على الدفاع عن نفسها عسكريًا أيضًا”.

ورداً على سؤال حول الوسائل المتاحة لألمانيا وأوروبا للتأثير على إسرائيل، أقر نوريبور قائلاً: “مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، لا توجد وسائل كثيرة”. وفي ما يخص النقاشات الدائرة حول الصراع في الشرق الأوسط داخل ألمانيا، قال نوريبور: “من المؤكد أنها ذات ارتباط بمعاداة السامية بقدر كبير”.