أستاذ في الأزهر: عشق النبي وأهل بيته متأصل في قلوب المصريين

كتب-محمد قادوس:
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن بلدنا الحبيبة مصر تُعد من أكثر البلاد التي تحب النبي ﷺ وآل بيته حبًا شديدًا، مشيرًا إلى أن هذا الحب متجذر في وجدان الشعب المصري من قديم الزمان، ويظهر في كثير من المناسبات والمظاهر الشعبية والدينية.
وأضاف تمام خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة” الناس”: أن مصر تحتفل كل عام بمولد النبي-صلى الله عليه وسلم-، ليس على مستوى الأفراد فقط، بل على مستوى الدولة بالكامل، قائلًا: “نحتفل في مصر بالمولد النبوي الشريف احتفالًا ليس عاديًا، ولا شخصيًا، بل احتفال رسمي تبدأه الدولة بدايةً من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله، مرورًا بجميع مؤسسات الدولة الدينية والأمنية والسياسية والإعلامية.
وأكد أستاذ الفقه أن هذا يعكس مدى ارتباط المصريين الشديد بالجناب النبوي الشريف وآل البيت الكرام، موضحًا: “النبي صلى الله عليه وسلم هو أغلى ما نملك، وآل بيته هم أحب الناس إلينا. المصري لا يقول فقط (الحسين) أو (زينب)، بل يقول: سيدنا الحسين وستنا السيدة زينب، لأنهم بَضعة من النبي، وهم سادة شباب أهل الجنة كما أخبر النبي ﷺ.
وتابع: في الإسكندرية، مثلًا، تجد عادةً جميلة يوم المولد النبوي، وهي توزيع (الشربات بالموز)، في كل الأحياء، فرحًا واحتفالًا بسيدنا رسول الله ﷺ. هذه محبة نابعة من الأعماق، وتعبير عن ارتباط وجداني عميق بالنبي الكريم.
كما أشار تمام إلى أن المصريين دائمًا ما يُدخلون الصلاة على النبي في كلامهم ومعاملاتهم اليومية، قائلًا: “من الأمثلة الجميلة على محبة المصريين للنبي، ما ذكره الأستاذ عمر طاهر في مقاله (إحنا زرنا النبي)، حيث جمع فيه كل التعبيرات الشعبية المصرية المرتبطة بالنبي ﷺ. فمثلًا، عندما يزورهم ضيف يقولون: إحنا زرنا النبي، وعندما يعاتبون أحدهم: يقولون له النبي فرش على بيته لنسيبه، في إشارة إلى الكرم، وإذا رأوا من أحدهم عبوسًا، قالوا له: تبسم، ده النبي كان مبتسم”.
وأوضح: أن هذه العبارات العفوية من عامة الناس، دليل صادق على حب متأصل في القلوب، وهو ما نراه سببًا من أسباب حفظ الله لهذا البلد الكريم، رغم ما يواجهه من تحديات.
وأكد على أن محبة آل البيت من محبة النبي-صلى الله عليه وسلم-، مستشهدًا بقوله تعالى:” قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ”، موضحًا أن النبي ﷺ لم يسأل الأمة أجرًا، إلا أن يودوه في أهل بيته، ويعظموهم، ويوقروهم.
وقال: هذا فضل من الله أن قذف في قلوب المصريين من صغيرهم إلى كبيرهم هذا الحب العظيم، والارتباط الشديد بآل بيت النبي-صلى الله عليه وسلم-، وهو من أعظم صور توقير النبي ﷺ، وإكرامه.
اقرأ أيضًا:
علي جمعة: لا يجوز إخراج رفات الميت وانتهاك حرمته إلا في وجود علة
ما سبب تسمية سيدنا جبريل بالروح القدس في القرآن الكريم؟.. المفتي يوضح
حكم استحمام البنت لأبيها بسبب مرضه هل يجوز في الشرع أم لا؟.. أمين الفتوى يجيب