مهمة لإنهاء حصار استمر 18 عامًا: حفيد نيلسون مانديلا ينضم إلى أسطول غز

مهمة لإنهاء حصار استمر 18 عامًا: حفيد نيلسون مانديلا ينضم إلى أسطول غز

وكالات

انضم حفيد نيلسون مانديلا إلى “أسطول الصمود العالمي” الهادف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا أن على المجتمع الدولي مواصلة دعم الفلسطينيين كما فعل من قبل لعزل نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وإسقاطه.

وقال ماندلا مانديلا للصحفيين قبل مغادرته إلى تونس للانضمام إلى الأسطول: “مهمتنا بسيطة، نحن نحمل مساعدات إنسانية إلى غزة ونسعى لإنهاء الحصار المستمر منذ 18 عامًا”.

ويشارك مانديلا ضمن عشرة ناشطين من جنوب إفريقيا، إلى جانب نحو 200 ناشط من 44 دولة بينهم سياسيون وفنانون، في محاولة لإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع المحاصر.

وأضاف: “الكثير ممن زاروا الأراضي الفلسطينية المحتلة عادوا بخلاصة واحدة: الفلسطينيون يعيشون نظام فصل عنصري أشد قسوة مما عشناه في جنوب إفريقيا. وخلال العامين الماضيين شاهد العالم ما يؤكد ذلك. نحن نؤمن بضرورة استمرار المجتمع الدولي في دعم الفلسطينيين، تمامًا كما وقف معنا في نضالنا ضد الفصل العنصري”.

وشدد مانديلا على أن نهاية نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا عام 1994 جاءت نتيجة الضغط الدولي والعقوبات، مضيفًا: “لقد عُزل نظام الفصل العنصري حتى انهار. ونؤمن أن الوقت قد حان لتكرار ذلك مع إسرائيل”.

وتتحرك سفن الأسطول، التي انطلقت من إسبانيا مطلع الأسبوع، للقاء سفن أخرى في المياه التونسية قبل الإبحار نحو غزة. ورغم العواصف العاتية التي واجهت الرحلة، أكد المشاركون تصميمهم على الوصول إلى غزة. وقالت ياسمين آجار، عضو لجنة التسيير: “واجهنا العواصف ودوار البحر والأمواج العالية، لكننا تجاوزنا كل ذلك لأننا نؤمن بالعدالة ولدينا هدف واحد: كسر الحصار غير القانوني عن غزة وإيصال المساعدات”.

وأكد بيان رسمي للأسطول يوم الجمعة أن السفن غادرت مينوركا بعد التزود بالوقود وإجراء الفحوصات، وأن معظمها “في طريقها إلى تونس”. ومن المقرر أن تنطلق عشرات السفن من موانئ كاتانيا (صقلية) وتونس في 7 سبتمبر لتنضم إلى الأسطول القادم من برشلونة، في خطوة وُصفت بأنها “عمل موحد لتحدي الحصار غير القانوني على غزة”.

ودعا المنظمون المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والحكومات إلى ضمان مرور آمن للأسطول، ومنع أي اعتقال أو ترهيب غير قانوني بحق المشاركين، مؤكدين أن المهمة تتوافق مع القانون الدولي، بدعم من نقابات ومنظمات دولية، إضافة إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيزي.

يُذكر أن محاولات سابقة لكسر الحصار هذا العام أُحبطت على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، حيث تعرضت سفن للهجوم أو الاعتراض في المياه الدولية، وتم اعتقال النشطاء وترحيلهم قسرًا.

ويأتي هذا التحرك في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 161 ألفًا، مع تدمير واسع للبنية التحتية وتشريد الغالبية العظمى من السكان.