تفاصيل صادمة عن مدرس قضى على حياة زوجته في البانيو بالمنيا

كتب – مختار صالح:
لم يكن أحد من جيران الزوجين في بني مزار يتخيل أن خلافًا أسريًا يمكن أن ينتهي بجريمة مروّعة تهز الوجدان. مشهد دموي داخل دورة المياه، وأداة جريمة غير مألوفة: عصا خشبية وغطاء مرحاض. والنتيجة.. مصرع سيدة على يد زوجها، في واحدة من أبشع وقائع العنف الأسري التي شهدتها محافظة المنيا خلال العام الماضي.
– الإبلاغ عن الواقعة
تعود تفاصيل القضية إلى أكتوبر 2024، حين تلقى مدير أمن المنيا بلاغًا يفيد بقيام المدرس محمد. ح. أ (41 عامًا) بالاعتداء على زوجته فاطمة. م. خ (38 عامًا)، مدرسة، داخل منزلهما. التحقيقات كشفت أن الزوج استخدم عصا وغطاء مرحاض لضربها داخل البانيو حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، مدفوعًا بخلافات زوجية متكررة.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تندلع فيها الأزمة داخل الأسرة؛ إذ سبقتها خلافات حادة وصلت إلى حد اعتداء المتهم على والد زوجته، وهو ما أدى إلى حبسه عامًا بتهمة الشروع في قتله.
– لحظة القبض والتحقيقات
على الفور، شكّل اللواء حاتم ربيع، مدير مباحث المديرية، فريقًا للبحث الجنائي، حيث جرى ضبط المتهم داخل منزله، والعثور على أدوات الجريمة. وبمواجهته اعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة، مشيرًا إلى أن الخلافات المستمرة مع زوجته كانت سبب اندفاعه.
أُحيل المتهم إلى النيابة العامة التي وجهت له تهمة القتل العمد، وأحالته للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات استئناف المنيا.
– من الإعدام إلى المؤبد
في مايو الماضي، صدر الحكم الأولي بإعدام المتهم شنقًا بعد ثبوت ارتكابه للجريمة، لكن اليوم عادت المحكمة برئاسة المستشار عبدالرحمن محمد عبدالحافظ، وعضوية المستشارين علاء الدين عامر أحمد، ومحمد فتحي السيد عبدالعزيز، لتخفف العقوبة إلى السجن المؤبد، بعد الاستماع لمرافعات الدفاع والنيابة.
وبينما أسدل القضاء الستار على فصول تلك الجريمة البشعة، بتخفيف حكم الإعدام إلى السجن المؤبد، تبقى الواقعة صادمة للرأي العام، كاشفة عن حجم الكوارث التي قد تخلفها الخلافات الزوجية حين تتحول إلى عنف دموي ينهي حياة أسرة بأكملها.