بعد سقوط طائرة استطلاع ومصرع 4 أفراد.. أجواء الحزن تسيطر على منصات التواصل الاجتماعي

بعد سقوط طائرة استطلاع ومصرع 4 أفراد.. أجواء الحزن تسيطر على منصات التواصل الاجتماعي

بي بي سي

أفادت وكالة الأنباء الجزائرية بوفاة أربعة أشخاص، يوم الثلاثاء، إثر تحطم طائرة استطلاع تابعة للحماية المدنية بمطار فرحات عباس في ولاية جيجل.

ونقلت الوكالة عن مصالح الحماية المدنية الجزائرية أن الطائرة، وهي من نوع “زيلين”، سقطت الأربعاء، بمطار فرحات عباس بولاية جيجل، أثناء مهمة تدريبية، ما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص كانوا يؤدون واجبهم المهني.

ومن بين الضحايا “المقدم برجي رضوان، قائد المجموعة الجوية للحماية المدنية، والنقيب غلاي صهيب، طيار متربص، إلى جانب ممرن من مدرسة الطيران أبداطا، ومسير بشركة الطيران تراكتور من جنسية شيلية”.

صورة1

“ضحايا الواجب المهني”

نشرت الحماية المدنية الجزائرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، بيان تعزية ومواساة إلى عائلات الضحايا، مؤكدة أن المتوفين كانوا يؤدّون واجبهم المهني.

وقدم المدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، تعازيه الخالصة لعائلات “ضحايا الواجب المهني”، داعيًا الله أن يرحمهم ويصبر ذويهم.

وتوالت رسائل التعازي، إذ عبر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن حزنه العميق لوفاة أفراد طاقم طائرة الحماية المدنية التي تحطمت أثناء مهمة تدريبية بمطار جيجل، وفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية.

وقال تبون في نص التعزية: “أتوجه إلى كافة إطارات وأعوان الحماية المدنية وعائلات الضحايا بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد شهداء هذه المهنة الإنسانية النبيلة برحمته الواسعة، وأن يلهم الجميع جميل الصبر والسلوان.”

وودّعت وسائل الإعلام الجزائرية ضحايا حادث تحطم الطائرة بكلمات مؤثرة، مشيدة بشجاعتهم وتضحياتهم في أداء الواجب.

نشر موقع “الجزائر 24” عبر منصة إكس: “فاجعة أليمة خيّمت على المؤسسة وقلوب الجزائريين، الذين ودّعوا رجُلين قدّما حياتهما فداءً للواجب؛ النقيب صهيب، الشاب الطموح الذي لم تمهله الأيام لإكمال مشواره، والمقدم رضوان، القائد الهادئ الصلب الذي عاش بطلًا وغادر بكرامة الأبطال”.

فيما خيم الحزن على رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، إذ نشر حساب “لامين فيلالي” عبر منصة إكس رسالة تعزية لعائلات طاقم الطائرة التابعة للحماية المدنية التي تحطمت في ولاية جيجل، جاء فيها:

“تعازينا لعائلات طاقم الطائرة التي سقطت في ولاية جيجل، نسأل الله أن يحتسبهم شهداء، وأن يتغمدهم برحمته الواسعة، ويرزق ذويهم الصبر.”

وفي سياق التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشر حساب على منصة إكس باسم “عبد الرحيم فريق” تغريدة قال فيها إن “الطائرة تعرضت للقصف وتم قتل كل من كان فيها”، مضيفًا أن “النظام أصبح قاب قوسين أو أدنى من النهاية”،على حد تعبيره.

https://x.com/Abderrahim94695/status/1953049339640627217?ref_src=twsrc%5Etfw

وتساءل حساب يحمل اسم “ليلى” عبر موقع فيسبوك عن خلفيات حادثة تحطم الطائرة، طارحًا عددًا من التساؤلات، من بينها: “هل ما حدث حادث عرضي أم تصفية؟”.

وأضاف الحساب أن “الجزائر فقدت العديد من أسودها وشرفائها، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى الحفاظ على مثل هؤلاء لمواجهة تحديات داخلية وخارجية.”

صورة1

نشر حساب الفهيم رضوان تغريدة أفاد فيها بأن الطائرة تحطمت بعد دقيقة من إقلاعها من مطار فرحات عباس بولاية جيجل، مؤكدًا أن “التشفي حرام” على حد تعبيره.

كما أعرب حساب أمين كرطالي عن بالغ أسفه وحزنه لتلقيه خبر تحطم طائرة تدريب تابعة للحماية المدنية، متضرعًا إلى الله أن يتغمد الضحايا بالرحمه، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.

https://x.com/red_fahim/status/1953050394696855874?ref_src=twsrc%5Etfw

أفاد موقع “الأيام نيوز” الجزائري أن مصالح ولاية جيجل، أعلنت عن تأجيل جميع النشاطات الغنائية والترفيهية المبرمجة لهذا الأسبوع عبر إقليم الولاية، وذلك تضامنًا مع عائلات ضحايا حادث تحطم طائرة الاستطلاع التابعة للحماية المدنية.

ويأتي هذا القرار على خلفية الحادث الأليم الذي وقع مساء الثلاثاء بمطار فرحات عباس، وأسفر عن “استشهاد عدد من أعوان وإطارات الحماية المدنية أثناء أداء مهمة تدريبية، على متن طائرة من نوع زيلين”، بحسب الموقع.

وفقًا للموقع الرسمي للحماية المدنية في الجزائر، يعود تاريخ نشأة هذا الجهاز إلى عام 1931، حين أسس الطبيب الفرنسي جورج سان بول “جمعية مشارف جنيف” التي اتخذت من باريس مقرًا لها، والتي شكّلت لاحقًا الأساس الذي انبثقت منه المنظمة الدولية للحماية المدنية.

كان الطبيب جورج سان بول، يهدف إلى إنشاء مناطق محايدة أو مدن مفتوحة وآمنة يمكن للمدنيين اللجوء إليها أثناء الحروب والنزاعات، وفقًا للموقع الرسمي.

و الهدف الأساسي الذي تنشده المنظمة هو “توعية الأفراد بمهام الأجهزة الوطنية للحماية المدنية على اختلاف تسمياتها ألا وهي حماية الأرواح و الممتلكات و البيئة”.

ذكر الموقع الرسمي للحماية المدنية في الجزائر أن البلاد انضمت إلى المنظمة الدولية للحماية المدنية في عام 1976، ومنذ ذلك الحين تُعتبر الجزائر من بين الدول الأعضاء النشيطة في المنظمة، وتتولى حاليًا نيابة رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة.