عشيق يقتل ويُحرق جثة نجوى بعد طلبها الزواج منه: مأساة تكشف خداعه

عشيق يقتل ويُحرق جثة نجوى بعد طلبها الزواج منه: مأساة تكشف خداعه

كتب- عاطف مراد:

لم تكن نجوى محمود (32 عامًا)، ربة منزل، تعلم أن لقاءً عابرًا في محل ملابس سيتحوّل إلى مأساة دامية تنتهي بقتلها وحرق جثمانها على يد من أحبّته ووثقت به وسلّمته نفسها.

في أحد الأيام، وأثناء وجود نجوى داخل أحد “السناتر” التجارية بدائرة مركز شرطة الخانكة، تعرّضت لمضايقات من مجموعة شباب. في تلك الأثناء، تدخّل أحد الحاضرين لمنعهم، وقدّم نفسه باسم مدحت ص. (39 عامًا)، يعمل فني صباغة، ومقيم بشارع مجمع المحاكم بدائرة القسم. طلب منها رقم هاتفها للاطمئنان، لتبدأ بعدها فصول العلاقة.

وبحسب التحقيقات، بدأ مدحت في الاتصال بها مساءً، وأغرقها بكلمات الغزل والوعود. تطوّرت العلاقة سريعًا، وتعلّقت به “حتى الجنون”، كما ورد في أقوال المقربين منها. استغلّ تعلّقها به وطلب منها الحضور إلى منزله، لكنها رفضت في البداية، فهدّدها بقطع العلاقة. وتحت ضغط المشاعر، استجابت، وهناك أقاما علاقة غير شرعية، بعد أن وعدها بالزواج.

لكن سرعان ما تغيّر الموقف. بدأ المتهم يتنصّل من وعوده، وأخبرها: “مش هتنفعيني”، ثم تهرّب منها تدريجيًا. في المقابل، هدّدته نجوى بفضحه أمام أهل قريتهما، فبدأ يفكّر في التخلّص منها.

ادّعى مدحت رغبته في إتمام الزواج، وطلب لقاءها مرة أخرى في منزله بحجّة “وضع اللمسات الأخيرة” لعلاقتهما الرسمية. هناك، وبينما كانت تثق بكلماته، انقضّ عليها وقام بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

ولمحاولة إخفاء جريمته، سكب مادة قابلة للاشتعال على جثتها وأشعل النار بها داخل الشقة، تمهيدًا للتخلّص من بقاياها. لكن تحرّكاته لم تمر دون انتباه.

تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية، بالتنسيق مع مباحث قسم الخانكة، من ضبط المتهم، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.

تحرّر المحضر اللازم، وصرّحت النيابة العامة بدفن الجثة، وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات، قبل أن تُحيله إلى محكمة جنايات بنها، التي أحالت أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي فيما اقترفه، لاتهامه بقتل فتاة خنقًا وإشعال النيران بجثتها إثر مطالبة المجني عليها له بالزواج، بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، وحددت جلسة اليوم الثاني من دور شهر سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.