قناة عبرية تمدح جهود الإخوان ضد مصر: حولت الاستياء إلى مواجهة مع القاهرة

القاهرة- مصراوي:
واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تحريضها على مصر، وأشادت القناة 14 العبرية بالحملة التي تشنها جماعة الإخوان ضد مصر، واعتبرت أنها حولت الغضب العربي من المجاعة في غزة تجاه القاهرة بدلا من تل أبيب.
وفي محاولة للتملص من المسئولية، زعمت الكاتبة الإسرائيلية ريفكا سوريك، في تقرير للقناة 14 العبرية أن المجاعة في غزة “مزيفة” نجحت حماس في تسويقها وتضليل الغرب ودفع إسرائيل ودول أخرى إلى إرسال المساعدات إلى غزة.
وقالت: “لكن إلى جانب الضرر الذي لحق بصورة إسرائيل، بما في ذلك استخدام الغزيين الساخر للأطفال ذوي العيوب الجينية كرموز للجوع، والإعلان المضلل في صحيفة نيويورك بوست، التي اضطرت إلى نشر توضيح، كانت مصر هي من انكشفت حقيقتها”- على حد قولها.
وتفاخرت القناة العبرية بنجاح حملات التحريض ضد مصر في تحويل دفة الغضب من إسرائيل إلى مصر، واستشهدت بقول الصحفي العبري إيدي كوهين: “هذه الحملات أدت إلى هجوم غير مسبوق على النظام المصري. وبدأ العرب حول العالم بمهاجمة مصر على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الأرض، متهمين إياها بالتعاون مع الحصار، واندلعت احتجاجات أمام السفارات المصرية”.
ورغم نفيها للمجاعة في غزة، غيرت الكاتبة الإسرائيلية كلامها للهجوم على مصر، زاعمة أن “القاهرة هي المسؤولة عن “خنق غزة”، وإن تل أبيب زادت مساعداتها لغزة استجابةً لما وصفته بـ”المجاعة الزائفة”.
وشهد التعليقات على التقرير هجوما إسرائيليا واسعا على مصر، ودعا أحد المعلقين إلى “ضرب الشريط الحدودي مع مصر بالخطأ للتخلص من القضية والأزمة”. فيما هاجم العديد من الإسرائيليين مصر، معتبرين أنها هي من تدعم حركة حماس.
وتزامنت حملة التحريض الإسرائيلية الجديدة، مع حملة تحركها جماعة الإخوان ضد مصر لتحميلها مسئولية غلق معبر رفح رغم غلقه من الجانب الفلسطيني بالقوات الإسرائيلية.
ورغم أن السلطات المصرية أعلنت مرارًا أن معبر رفح مفتوح من جانبها، وأن الإغلاق يحدث من الجانب الفلسطيني الذي يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن عناصر الإخوان نظموا تحركات ضد مصر شملت غلق سفارات، ووقفة احتجاجية أمام سفارة مصر في تل أبيب، بجانب حملات تحريض على مواقع التواصل.
وفيما يبدو أنه سوء فهم كبير، وصفت القناة العبرية الرسم الكاريكاتوري الذي يظهر نتنياهو وهو يحمل لافتة كُتب عليها: “افتح المعبر يا سيسي”، بأنه تعبير عن الضغط الشعبي المتزايد على مصر. رغم أنه رسم ساخر استخدمه المصريون لانتقاد وقفة إخوان عرب 48 الاحتجاجية أمام السفارة المصرية في تل أبيب.