شبكة أسترالية: ألبانيز يسعى لإجراء محادثة مع نتنياهو لتأكيد تأييده لحل الدولتين

شبكة أسترالية: ألبانيز يسعى لإجراء محادثة مع نتنياهو لتأكيد تأييده لحل الدولتين

سيدني- (أ ش أ)ذكرت “شبكة إس بي إس” الأسترالية اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز طلب التحدث مباشرة مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام المقبلة لتجديد التزام بلاده بحل الدولتين.

وعلمت الشبكة أن طلب إجراء مكالمة هاتفية من ألبانيز إلى نتنياهو قد تم تقديمه رسميًا إلى إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية، ولم يُحدد موعد حتى الآن.

وأكد مساعد وزير الخارجية والتجارة الأسترالي، مات ثيستل سويت – في تصريحات صحفية – أنه يجري متابعة الاتصال الهاتفي مع نتنياهو.

وقال ألبانيز – خلال مؤتمر صحفي – إن نتنياهو “أدلى بتصريحات لا تتوافق بالتأكيد مع حل الدولتين”، مضيفًا أن الحكومة “انتقدت” بعض تصرفات إسرائيل في غزة.

وأشار إلى قرار إسرائيل بقطع إمدادات المساعدات عن القطاع في مارس الماضي، مما دفع منظمات الإغاثة الدولية إلى إصدار عدد من التحذيرات من مجاعة وشيكة .. ثم أعادت إسرائيل فتح الإمدادات في مايو الماضي، ولكن مع قيود جديدة.

وقال ألبانيز “ستكون رسالتي في السر، كما كانت في الماضي، هي نفسها الرسالة العلنية”، موضحا :” سبق لي أن قلتُ لرئيس الوزراء نتنياهو، سرًا، وكما قلتُ علنًا منذ زمن طويل، إنني أؤيد حل الدولتين، ولا يمكن أن يتحقق السلام والأمن في الشرق الأوسط دون إحراز تقدم في هذا الحل.”

ويأتي ذلك في الوقت الذي انضم فيه ما يُقدر بنحو 90 ألف شخص، وفقًا للشرطة، إلى مسيرة مؤيدة للفلسطينيين عبر جسر ميناء سيدني “لإنقاذ غزة”، وفي الوقت الذي يواجه فيه ألبانيز ضغوطًا متزايدة للاعتراف بدولة فلسطينية.

ووصف ألبانيز مسيرة سيدني بأنها “سلمية”، قائلاً إنه لم يُفاجأ “بتأثر هذا العدد الكبير من الأستراليين”، وأراد التعبير عن قلقه بشأن “حرمان الناس من الطعام والماء والخدمات الأساسية”.

وقال: “في ظل الديمقراطية، من الجيد أن يُعبّر الناس عن آرائهم سلمياً، كانت مسيرة الأمس سلمية، وكانت فرصة للناس للتعبير عن قلقهم إزاء ما يحدث في غزة، والصور التي شاهدناها”.

كما يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الأسترالية عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 20 مليون دولار للمنظمات الإنسانية في غزة، داعية إسرائيل إلى السماح “بوصول فوري ودون عوائق للمساعدات”.

ووفقًا لبيان للحكومة، يهدف هذا التمويل الإضافي إلى دعم المنظمات التي تتمتع “بالقدرة والكفاءة على الاستجابة السريعة لتوصيل الغذاء والإمدادات الطبية للمستشفيات الميدانية وغيرها من أشكال الدعم المنقذ للحياة للنساء والأطفال في غزة”، وأضاف البيان أن الحكومة قد خصصت أكثر من 130 مليون دولار كمساعدات إنسانية للمدنيين في غزة ولبنان منذ 7 أكتوبر 2023.