ديبلوماسي أمريكي سابق: ترامب عمد إلى “تجزئة” الاتحاد الأوروبي لتحقيق مكاسب شخصية

وكالات
اتهم الدبلوماسي الأمريكي السابق، أنتوني جاردنر، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانتهاج سياسة متعمدة لتفكيك الاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق مكاسب تجارية للولايات المتحدة.
وكشف جاردنر، الذي شغل سابقًا منصب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، خلال مقابلة له مع مجلة “بوليتيكو”، أن ترامب ينظر إلى الاتحاد الأوروبي ككيان “مفكك، ضعيف، بطيء ومعقد”، وأنه سعى إلى تقسيم مواقف الدول الأعضاء بشأن العلاقات التجارية مع واشنطن.
وأضاف: “لقد كره ترامب الاتحاد الأوروبي منذ البداية، ورأى أنه يمكن زعزعته لتحقيق أهدافه. وقد نجح في ذلك”.
واعتبر جاردنر أن إدارة ترامب استخدمت سياسة الضغط والتهديد والتقسيم كوسيلة فعالة لدفع بروكسل إلى تقديم تنازلات في المفاوضات، مضيفًا: “لقد بعث ذلك برسالة واضحة إلى الخصوم الجيوسياسيين للغرب، مثل الصين، مفادها أن الضغط على أوروبا يؤتي ثماره”.
ووصف جاردنر موقف الاتحاد الأوروبي التفاوضي بـ”المتذبذب والضعيف للغاية”، مشيرًا إلى أن بروكسل لم تستغل أوراقها التجارية بالشكل الأمثل.
وقال: “نعلم جميعًا أن الاتحاد الأوروبي ليس قوة عظمى إلا في التجارة، لكنهم فشلوا حتى في توظيف هذه القوة لمواجهة الضغوط الأمريكية، ترامب لم يصدق يومًا أن الاتحاد قادر على التحدي”.
وتأتي هذه التصريحات في سياق اتفاق تجاري مثير للجدل توصل إليه الرئيس ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 27 يوليو ، ينص على فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 15% على نحو 75% من السلع الأوروبية المستوردة، اعتبارًا من 1 أغسطس، بدلاً من رسوم 30% شاملة هدد بها البيت الأبيض في وقت سابق.
وفي المقابل، وافقت المفوضية الأوروبية على حظر شامل على واردات الطاقة الروسية إلى دول الاتحاد، وتعهدت بشراء ما قيمته 750 مليار دولار أمريكي من النفط والغاز والمعدات النووية والوقود من الولايات المتحدة، إلى جانب استثمارات إضافية بقيمة 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي.