الإفتاء: فقدان قلادة السيدة عائشة أدى إلى تشريع رخصة التيمم للمسلمين.

الإفتاء: فقدان قلادة السيدة عائشة أدى إلى تشريع رخصة التيمم للمسلمين.

كتب- حسن مرسي:

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء، إن قصة فقدان قلادة السيدة عائشة رضي الله عنها كانت السبب المباشر لمشروعية التيمم في الإسلام، وهي قصة شهيرة وموثقة في كتب السيرة والسنن.

خلال حوارها ببرنامج “حواء”، المذاع على قناة الناس، أشارت السعيد إلى أن هذه القصة وقعت أثناء إحدى الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، عندما توقف الركب كله للبحث عن قلادة السيدة عائشة، وذلك جبرًا لخاطرها.

وأوضحت أمينة الفتوى أن الصحابة ظلوا يبحثون عن القلادة حتى أدركهم الصباح، وعندما حان وقت الصلاة لم يجدوا ماءً يتوضؤون به.

وتابعت السعيد أن سيدنا أبو بكر الصديق جاء يلوم ابنته عائشة على تعطيل الركب، وكانت تجلس بجوار النبي الذي كان نائمًا.

وأضافت أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ على نزول آية التيمم، فكان ذلك التشريع السماوي رخصة لمن لم يجد الماء ليتمكن من أداء الصلاة.

وأكدت أن هذا الموقف فرج كربة الصحابة، ومكنهم من أداء صلاتهم دون الحاجة إلى الوضوء المائي، حيث قال أحد الصحابة للسيدة عائشة: “ما أصابك من أمر تكرهينه إلا جعل الله لك فيه خيرًا للمسلمين”.