مصر تجمع الجميع.. وزير الشؤون النيابية يشارك في افتتاح المؤتمر

مصر تجمع الجميع.. وزير الشؤون النيابية يشارك في افتتاح المؤتمر

كتب- نشأت علي:

شارك المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية، في افتتاح أعمال النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج تحت شعار “من كل مكان.. مصر العنوان”.

وشارك أيضًا في المؤتمر الذي افتتحه رئيس الوزراء، كل من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من أعضاء مجلسَي النواب والشيوخ، إلى جانب ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وأكثر من ١٢٠٠ من أبناء الجاليات المصرية المقيمين في ٤٠ دولة حول العالم.

وتتضمن فاعليات المؤتمر عددًا من الجلسات التفاعلية التي تتناول أبرز القضايا التي تهم المصريين بالخارج، حيث يتم استعراض جهود الدولة في رعايتهم، إلى جانب المبادرات والتيسيرات الجديدة التي تقدمها الوزارات والجهات الوطنية المعنية.

وتشمل الجلسات ملفات متعددة؛ من بينها التعليم، والخدمات القنصلية، وفرص الاستثمار المتاحة للمصريين بالخارج في مجالات الإسكان والزراعة والصناعة، بالإضافة إلى جهود وزارة الخارجية في رقمنة الخدمات القنصلية.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، في مستهل كلمته: “يُسعدني أن ألتقي بكم اليوم في إطار هذا المحفل الوطني الذي يجمع أبناء مصر الكرام في الخارج على أرض الوطن، وأن أتحدث إليكم ومن خلالكم إلى ملايين المصريين في الخارج، ممن يسهمون بخبراتهم وعلمهم القيِّم وجهودهم المُخلصة في إثراء المسيرة الحضارية والإنسانية للمُجتمعات التي يعيشون بها، ويقدمون نموذجًا مشرقًا للحضارة المصرية في الخارج”.

وأضاف رئيس الوزراء: “يُشرفني أن أتواجد معكم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، حيث أنتهز هذه الفرصة لكي أُطلعكم على أبرز جهود الدولة المصرية في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتحقيق تطلعات الشعب المصري نحو غدٍ أفضل، ودعم أبناء مصر الأوفياء المقيمين في الخارج”.

وأكد مدبولي أن ملف رعاية المصريين في الخارج يحظى بأولوية قُصوى للدولة المصرية وقيادتها السياسية، حيث يُولي الرئيس السيسي اهتمامًا بالغًا ومستمرًّا بأبناء الوطن في الخارج كما هو في الداخل، فتوجيهاته دائماً نحو بذل كل الجهود للدفاع عن حقوق أبناء مصر وكرامتهم في الخارج، والاستجابة لاحتياجاتهم وطلباتهم وبذل كُل المساعي المُمكنة من الوزارات والمؤسسات المعنية بالدولة لتقديم مختلف التيسيرات، والعمل أيضًا على تكثيف التواصل مع المصريين في الخارج، وتعزيز روابطهم مع أرض الوطن؛ وبخاصة أبناء الجيلَين الثاني والثالث من المصريين بالخارج.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه في هذا الصدد، يَبْرز الدور الذي قامت به وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج خلال العام الأخير في التواصل المستمر مع المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم وتعزيز التواصل معهم وتيسير الخدمات المقدمة لهم وإطلاق المُبادرات التي تخدمهم، بالتعاون مع الوزارات والجهات الأخرى بالدولة، لافتًا إلى التطلع بلا شك إلى إتاحة المزيد من الخدمات، والتيسيرات، والمبادرات، والفرص أمام المواطنين المصريين بالخارج؛ حيث يقع في مقدمة ذلك العمل الجاري على تطوير الخدمات القنصلية وتيسير الحصول عليها من جانب المواطنين مع تعظيم الاستفادة من التقنيات التكنولوجية والرقمنة.

وأكد مدبولي تقدير الدولة المصرية الدورَ الوطني الذي يجسده المصريون في الخارج بصورة دائمة، مشيرًا إلى أن أبناء مصر في الخارج ضربوا أروع المثل في الانتماء والوطنية من خلال استمرار وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، والتي تعد أحد أهم مصادر تدفق العملات الأجنبية إلى الاقتصاد المصري في ظل التداعيات الاقتصادية التي واجهتها الدولة جراء الأزمات الإقليمية والدولية، وقد ساعد على ذلك الإجراءات الإصلاحية التي قام بها البنك المركزي بالتنسيق مع الحكومة في مجال السياسة النقدية عبر اتباع سياسة سعر الصرف المرن، فضلاً عن التزام الحكومة بتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وقال رئيس الوزراء: “هذا، وتتطلع الحكومة لتعظيم مساهمتكم بعلمكم وخبراتكم واستثماراتكم في مسيرة بناء الجمهورية الجديدة، أخذًا في الاعتبار ما توفره الحكومة من حوافز وتيسيرات للاستثمار في مصر”.

وأكد رئيس الوزراء، في ما يتعلق بالتطورات السياسية الإقليمية، أنه لا شك أن مصر حافظت على أمنها واستقرارها في ظل هذه الاضطرابات الإقليمية بفضل العناية الإلهية وجهود هذا الشعب الكريم الواعي، وحكمة القيادة السياسية، التي ما زالت تتمسك بثوابت السياسة الخارجية المصرية؛ خصوصًا تجاه القضية الفلسطينية، حيث أكد رئيس الجمهورية رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، بجانب العمل مع الشركاء في دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة. هذا، وتواصل مصر جهودها من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في استقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر واصلت دورها النشط في مختلف ملفات ودوائر السياسة الخارجية المصرية، وتحقيق مبدأ “الاتزان الاستراتيجي” في علاقتها بكل القوى الدولية من أجل توفير متطلبات الأمن القومي المصري، والمصالح الوطنية وحشد الدعم الدولي للتنمية الشاملة التي تتم على أرض مصر.

وأكد مدبولي أن مصر واجهت في السنوات الأخيرة تحديات اقتصادية جراء الأزمات الإقليمية والدولية، إلا أن الدولة المصرية استطاعت بحمد الله تجاوز الكثير من هذه التحديات؛ حيث حققت مصر معدلات نمو إيجابية للناتج المحلي الإجمالي، وتراجع كل من معدل التضخم ومعدل البطالة، بجانب مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ودعم دور القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة حرصت طبقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية على تطبيق حزمة من الحماية الاجتماعية لدعم الشرائح الأولى بالرعاية ومحدودي الدخل؛ لمواجهة الأعباء المرتبطة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، فضلاً عن تنفيذ عددٍ من المبادرات الرئاسية التي تُسهم في رفع مستوى معيشة المواطنين، وتوفير خدمات أساسية لهم؛ مثل حياة كريمة، و١٠٠ يوم صحة، وسكن لكل المصريين.

وقال رئيس الوزراء: “مما لا شك فيه، أن كلاً منكم بمثابة سفير لوطنه أينما حَلَّ أو ارتحل، يستطيع القيام بدوره في نشر الحقائق حول طبيعة الأوضاع في مصر، وما حققته من أمن واستقرار وتطور اقتصادي رغم التحديات الإقليمية والدولية التي نواجهها”.

وعبر مدبولي عن تمنياته بأن يتسع الوقت خلال وجود المصريين في الخارج لحضور المؤتمر حاليًّا في مصر؛ للقيام بجولات في أنحاء البلاد، ومشاهدة النهضة التي تحققت في المدن الجديدة، والجامعات، والمناطق الصناعية الحديثة، والمشروعات القومية الكبرى وغيرها في مختلف أرجاء البلاد خلال السنوات العشر الأخيرة.

ووجه مدبولي زملاءه الوزراء، في مداخلاتهم المُختلفة خلال المؤتمر على مدار اليومين المقبلين، بأن يقدموا كل التفاصيل عما يحدُث على أرض هذا الوطن الحبيب.

وأضاف رئيس الوزراء: “ختامًا؛ أتمنى لكم مُؤتمرًا ناجحًا.. وعاشت مصر وعشتم في كُل سلام وأمان”.