السعودية تخفض عدد حفارات النفط إلى أقل مستوى له منذ فبراير 2005

السعودية تخفض عدد حفارات النفط إلى أقل مستوى له منذ فبراير 2005

وكالات

انخفض عدد منصات حفر النفط في السعودية للشهر السادس على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عقدين، فيما تزايد زخم الاستثمارات في مشاريع الغاز الطبيعي، وفق ما نقلته الشرق عن وكالة “بلومبرج”.

وانخفض عدد حفارات النفط في المملكة إلى 20 منصة في يوليو، مُقارنةً بـ46 منصة في أوائل عام 2024، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2005، بحسب بيانات شركة “بيكر هيوز”.

ويأتي هذا التراجع ضمن مسار هبوطي استمر 18 شهراً، عقب قرار الرياض بإلغاء خطط زيادة طاقة “أرامكو” الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً، والاكتفاء بالحفاظ عليها عند 12 مليون برميل.

قال روبن ميلز، مُؤسس شركة “قمر للطاقة” الاستشارية ومقرها دبي، إن “العديد من مشاريع التوسعة في الحقول النفطية التي تهدف للحفاظ على الطاقة الإنتاجية قد انتهت أو شارفت على الانتهاء”، مضيفاً: “بإمكانهم أيضاً تقليص أعمال الصيانة في بعض الحقول الأقدم والأكبر حجماً”.

وتعد عدد الحفارات العاملة في السعودية مؤشراً مهماً للأسواق العالمية، بصفتها أكبر بلد مصدّر للنفط في العالم، حيث توفر لمحة عن ديناميكيات الإمدادات المستقبلية.

وتراجعت المنشآت المخصصة لحفر النفط، وارتفع عدد تلك التي تستهدف الغاز، حيث سعت المملكة إلى زيادة إنتاج الوقود الأنظف لتلبية احتياجاتها المحلية، مع تطلعات لتصديره مستقبلاً.

وتهدف المملكة بحلول عام 2030 إلى توفير حوالي مليون برميل من النفط الخام يومياً، لاستبداله بالغاز كوقود، وصرح الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو”، أمين الناصر، في 12 مايو، بأن أكثر من 50% من إنفاق الشركة على أنشطة المنبع مخصص للغاز، وليس لمشاريع النفط.

ويعد مشروع غاز “الجافورة” جزءاً محورياً من هذا التوجه، حيث من المقرر تشغيل المرحلة الأولى، التي تبلغ طاقتها 650 مليون قدم مكعب يومياً، بنهاية هذا العام.

ومن المرتقب بدء تشغيل المرحلة الثانية خلال عامين، إلى جانب مشروع خط أنابيب الغاز الذي سيعزز إمدادات محطات الطاقة والصناعة في المملكة، وهو ما سيكون ضرورياً لتحقيق الأهداف المحددة.

تصدير الغاز الطبيعي للاستفادة من زيادة الطلب العالمي

صرحت السعودية بأنها ستُصدر الغاز على شكل أمونيا زرقاء، وذلك للاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي، لكنها قلصت هذه الخطط لاحقاً، وتدرس حالياً طرقاً بديلة لتصدير الغاز.

وبدأ موردي الحفارات يشعرون بضغط انخفاض الطلب، رغم أن برنامج تطوير الغاز غير التقليدي في السعودية ساعد على تعويض بعض التراجع في نشاط النفط.

وقال أوليفييه لو بوش، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات النفطية “إس إل بي” (SLB)، إن بعض أسباب استقرار إيرادات شركته من ربع إلى آخر تعود إلى تراجع حاد في السعودية. وأضاف في يونيو: “لقد تراجع النشاط بشكل يفوق توقعاتنا، مع سحب العديد من الحفارات الإضافية من الخدمة”.

وأعلنت شركة “أرامكو” توقيع 23 عقداً لحفارات الغاز بقيمة 2.4 مليار دولار، في يونيو، وقال راهول تشودري، الباحث في شركة “ريستاد إنرجي” إن مجموعة عقود حفر أخرى كان من المتوقع أن تُمنح في الربع الأول من العام الجاري، بات يُتوقّع منحها في الربع الرابع.

وأشار تشودري إلى أن موردي الحفارات يواجهون أيضاً انخفاضاً في الطلب نتيجة العمليات غير المعتمدة على الحفارات في الحقول المستغلة منذ سنوات، قائلاً: “بالنسبة للحقول البرية الناضجة مثل الغوار وخريص، ذات المكامن المستقرة نسبياً في الإنتاج، تحل عمليات التدخل باستخدام الأسلاك والأنابيب الملفوفة محل الحفر التقليدي، بدلاً من استخدام حفارات جديدة”.

اقرأ أيضًا:

يصل إلى 99 ألف جنيه.. تعرف على أسعار التكييفات خلال صيف 2025

تعرف على خطوات تسجيل قراءة عداد الغاز لشهر أغسطس من المنزل

احذر هذه الرسالة لتجنب السطو على رصيدك بالمحفظة الذكية