قصة شاب أصبحت حياته جحيمًا في الخصوص

القليوبية – أسامة عبدالرحمن:
في مدينة الخصوص الهادئة، حيث تتشابك الشوارع الضيقة وتتزاحم البيوت، وقعت جريمة لم تكن مجرد حادثة عنف، بل كانت حكاية عن الخيانة، والوحشية، والانهيار النفسي، “محمد.ا”، الشاب الذي خرج من منزله ليبحث عن “حل” لخلاف قديم، عاد بعد ساعات وقد تغير كل شيء في حياته.
لم يكن محمد يعلم أن مكالمة هاتفية، تبدو وكأنها دعوة للصلح، كانت في الحقيقة فخًا محكمًا، صوت صديق قديم يدعوه لمقابلة لطي صفحة الماضي، فوافق محمد دون تردد، ربما بدافع حسن النية، أو رغبة في استعادة علاقة انتهت لأسباب مجهولة.
وصل محمد إلى المكان المتفق عليه، بعيدًا عن أعين المارة والأهل، وهناك لم يجد “محمد.ا” صديقًا يمد له يد الصلح، بل وجد وجهين غاضبين وأسلحة بيضاء لامعة، وبدلاً من الحوار، كان العنف هو لغة التفاهم الوحيدة.
قام المتهمان، عمر م. ن. خ، 22 عامًا، ومحمد م. م. ع، اللذان وثق بهما، باحتجازه، وتجريده من ملابسه، وتصويره في أوضاع مهينة، لم يكن الهدف سرقة ممتلكاته فقط، بل كان الهدف الأكبر هو سرقة كرامته وإنسانيته.
لم يكتفِ الجناة بإيذائه جسديًا، بل قاموا بإجباره على توقيع إيصالات أمانة تحت تهديد السلاح، لربطه بدائرة من الخوف والابتزاز لا تنتهي.
بدورها أحالت جهات التحقيق، المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في القضية رقم 5100 لسنة 2025 جنايات قسم الخصوص، والمقيدة برقم 1096 لسنة 2025 كلي جنوب بنها.
ومع وصول القضية إلى المحكمة، بدأت رحلة أخرى من المواجهة، وبعد محاكمة دامت فصولها، أسدلت محكمة جنايات شبرا الخيمة الستار على القضية، لتصدر حكمًا بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا على الجناة.