عبد المنعم سعيد: تدمير غزة المنظم يكشف عن هدف واضح لتغيير الهوية

كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، إن إسرائيل تحولت من العمليات العسكرية المحدودة إلى استراتيجية شاملة تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا المخطط يتجاوز الرد العسكري ليشمل تغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية.
وأضاف خلال حواره في برنامج “نظرة” على قناة “صدى البلد”، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق، أن إسرائيل تتبع سياسات ممنهجة تستهدف تدمير البنية التحتية الأساسية مثل المستشفيات ومحطات الكهرباء والمدارس، مما يجعل الحياة في غزة غير ممكنة ويدفع السكان نحو النزوح.
وأوضح سعيد أن الهدف الإسرائيلي لا يقتصر على مواجهة الفصائل المسلحة، بل يسعى إلى فرض واقع جديد يمهد لتهجير سكان غزة إلى سيناء أو دول أخرى تحت مبررات إنسانية، مؤكدًا أن هذه الخطة تهدد ليس فقط الفلسطينيين بل استقرار المنطقة بأكملها.
وتابع أن نجاح إسرائيل في هذا المخطط قد يشكل سابقة خطيرة تُطبق لاحقًا في الضفة الغربية، مما يقوض أي أمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار المفكر السياسي، إلى أن صمت بعض القوى الدولية الكبرى إزاء هذه السياسات يثير تساؤلات حول التزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، مؤكدًا أن هذا الصمت يُعد بمثابة تواطؤ ضمني يعزز الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن هذه الأزمة تتطلب موقفًا دوليًا واضحًا لوقف المخططات الإسرائيلية وحماية الحقوق الفلسطينية.
وأضاف سعيد أن الدمار الممنهج في غزة يكشف عن نية واضحة لتغيير هوية القطاع، داعيًا إلى تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه السياسات.