أيمن أبو عمر: عدم صيانة صنبور المياه يُعد فسادًا في الأرض

كتب- حسن مرسي:
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن المياه ليست ملكًا خالصًا لنا، بل هي نعمة من الله وأمانة في أعناقنا للأجيال القادمة، مشددًا على أن الحفاظ عليها مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية.
وقال الدكتور أيمن أبو عمر، خلال حواره مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “منبر الجمعة”، المذاع على قناة الناس، : “علينا أن نكون قدوة لأولادنا ومن حولنا في ترشيد استخدام المياه، سواء كنا آباءً أو معلمين أو أئمة، لأن السلوك أبلغ من القول، ولا يجوز أن نأمر غيرنا بعدم الإسراف ونحن نقع فيه”.
وأشار إلى أن الإهمال في إصلاح الصنابير التالفة أو ترك المياه تنزل دون حاجة، هو تفريط في نعمة عظيمة، وقد يكون ذلك سببًا في حرمان آخرين من قطرة ماء قد تحيي نفسًا في مكان آخر.
وأضاف أن كثيرًا من الحروب والنزاعات في العالم كانت – ولا تزال – بسبب المياه، وقد تكون الحروب القادمة أيضًا مدفوعة بندرتها، مما يستوجب وعيًا جماعيًا بأهمية الحفاظ عليها.
ورأى الدكتور أيمن أن الإسراف في استخدام المياه لا يندرج فقط تحت عنوان الإهمال، بل يصل إلى حد “الإفساد في الأرض”، مشيرًا إلى قول الله تعالى: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين”، وأن كل تجاوز في استخدام النعم، ولو كانت من المباحات، هو أمر يُسأل عنه الإنسان أمام الله.
وتابع: “المبذرون إخوان الشياطين، والإسراف صورة من صور الشيطانية، لأنه يعبر عن كفران النعمة وعدم تقديرها، وهذه صفات لا تليق بمن يحمل الأمانة ويخاف الله في خلقه ونعمه”.