لأول مرة.. اعتقال جنود من جيش الاحتلال في بلجيكا بتهمة ارتكاب جرائم حرب

لأول مرة.. اعتقال جنود من جيش الاحتلال في بلجيكا بتهمة ارتكاب جرائم حرب

وكالات

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن السلطات البلجيكية استجوبت اثنين من المواطنين الإسرائيليين لفترة وجيزة، خلال تواجدهما في مهرجان “تومورولاند” الموسيقي، وذلك عقب تقديم شكوى قانونية تتعلق بجرائم حرب محتملة ارتُكبت في قطاع غزة.

أفادت منظمتان حقوقيتان – “مؤسسة هند رجب” و”شبكة العمل القانوني العالمي” (GLAN) – بأن الشكوى قُدمت إلى السلطات البلجيكية بعد توفر أدلة موثوقة تشير إلى تورط الإسرائيليين الاثنين في انتهاكات خلال الحرب على غزة. وأكدت المؤسستان أن التحقيق الجنائي في القضية قد فُتح بالفعل.

وبحسب بيان “مؤسسة هند رجب”، جاء هذا التحرك القانوني استجابة لشكوى عاجلة تقدمت بها المؤسستان في وقت سابق من الأسبوع.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المواطنين كانا في عطلة ببلجيكا وتم احتجازهما لفترة قصيرة، دون أن توضح إن كان ذلك على خلفية مزاعم جرائم الحرب. في المقابل، أفادت هيئة الإذاعة البلجيكية العامة بأن مكتب المدعي العام البلجيكي أكد أن الاستجواب جاء نتيجة الشكوى القانونية.

تُعد مؤسسة هند رجب منظمة قانونية غير حكومية مسجلة في بلجيكا، أُطلقت باسم الطفلة الفلسطينية هند رجب (5 سنوات)، التي قُتلت في يناير 2024 على يد الجيش الإسرائيلي في حادثة وصفها خبراء أمميون بجريمة حرب محتملة.

تعتمد المؤسسة على منشورات جنود الاحتلال على وسائل التواصل الاجتماعي لتعقّبهم، وتسعى لاعتقالهم بالخارج استنادًا إلى مبدأ “الاختصاص القضائي العالمي”، الذي يتيح محاكمة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي بغض النظر عن مكان وقوع الجريمة أو جنسية المتهم.

وقالت المؤسسة في بيانها: “هذا الإجراء يرسل رسالة واضحة بأن الجرائم الدولية يجب أن تُقابل برد قانوني، لا تجاهل سياسي”.

وفي أعقاب الحملة الدولية، فرض الجيش الإسرائيلي قيودًا إعلامية جديدة، تمنع الجنود من نشر معلومات تكشف عن هويتهم أو أنشطتهم في غزة عبر الإنترنت، لتفادي تتبعهم من قبل جهات حقوقية.

وبحسب مؤسسة هند رجب، تُعد هذه المرة الأولى التي يُحتجز فيها جنود إسرائيليون خارج البلاد فعليًا على خلفية مزاعم بارتكاب جرائم حرب.