الصين تُنقل حوالي 300 ألف شخص بسبب إعصار “كو-ماي”

وكالات
أجلَت السلطات في مدينة شنجهاي الصينية ما يقرب من 283,000 شخص من المناطق الساحلية والمنخفضة الأكثر عرضة للخطر، مع وصول إعصار “كو-ماي” إلى اليابسة في المدينة مساء الأربعاء، حاملاً معه أمطارًا غزيرة ورياحًا عاتية.
وأصدر مرصد الأرصاد الجوية في المدينة تحذيرًا برتقالياً من العواصف المطرية، وهو ثاني أعلى مستوى تحذير، بينما غمرت المياه شوارع المدينة.
وقالت خدمة أخبار شنجهاي إن نحو ثلث الرحلات الجوية من مطاري المدينة الدوليين تم إلغاؤها، بإجمالي يقارب 640 رحلة، كما تعطلت خدمات العبّارات وبعض خطوط القطارات.
ووفقًا للإعلام الرسمي، جرى إجلاء السكان إلى أكثر من 1,900 ملجأ مؤقت بدءًا من الثلاثاء.
وفي نفس الوقت، أصدرت الصين تحذيرًا من تسونامي لبعض أجزاء الساحل الشرقي بعد زلزال بقوة 8.8 درجة ضرب قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، لكن تم رفع التحذير لاحقًا.
كان الإعصار “كو-ماي” قد وصل أولاً إلى اليابسة في إقليم تشجيانج شرق الصين فجر الأربعاء، مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 83 كيلومترًا في الساعة، وتسببت في فيضان مياه البحر على الأرصفة الساحلية وغمر الشوارع بالمياه في مدينة نينغبو.
كما أوضح تشن تاو، كبير المتنبئين في المركز الوطني للأرصاد الجوية، أن مسار الإعصار قد يكون له تأثير غير مباشر على الطقس القاسي في شمال الصين، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات هذا الأسبوع في مصرع 48 شخصًا على الأقل وإجلاء عشرات الآلاف.
وتبقى الكوارث الطبيعية شائعة في الصين، خصوصًا في فصل الصيف، حيث تشهد بعض المناطق أمطارًا غزيرة وأخرى موجات حر شديدة.
ورغم كون الصين أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة عالميًا، إلا أنها تسعى إلى أن تصبح محايدة كربونيًا بحلول عام 2060، مع اعتبارها قوة كبرى في مجال الطاقة المتجددة عالميًا.