كيف يؤثر زلزال روسيا على العالم؟ خبراء يشرحون

القاهرة- مصراوي
الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجة قبالة الساحل الشرقي لروسيا يوم الأربعاء يُعد سادس أقوى زلزال تم تسجيله على الإطلاق، كما أشرنا سابقًا.
ويعادل هذا الزلزال في شدته الزلزال المدمر الذي ضرب تشيلي عام 2010، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص وتسبب في دمار واسع، بالإضافة إلى زلزال عام 1906 في الإكوادور وكولومبيا، الذي تسبب في تسونامي أودى بحياة ما يصل إلى 1500 شخص.
وقال جيفري بارك لشبكة سي إن إن الأمريكية، عالم الزلازل وأستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة ييل، لـ CNN News Central يوم الأربعاء: “هذا هو أكبر زلزال نشهده عالميًا منذ أكثر من عقد من الزمن. إنه من بين أقوى 10 زلازل تم قياسها من قبل البشر خلال الـ150 عامًا الماضية.”
من جهتها، أوضحت ليزا ماكنيل، أستاذة علم التكتونيات في جامعة ساوثهامبتون في إنجلترا لشبكة سي إن إن، أن الزلزال “مزق جزءًا من منطقة الانغماس كوريل-كامتشاتكا”، وهي نفس المنطقة التكتونية التي وقع فيها زلزال اليابان عام 2011 وزلزال المحيط الهندي عام 2004.
وأضافت: “إنه زلزال ضخم للغاية. منطقة الانغماس هي المكان الذي تصطدم فيه صفيحة تكتونية بأخرى وتنزلق أسفلها، وهذا النوع من الحركة هو ما يولّد أقوى الزلازل على الأرض”.
وأشارت إلى أن “بعض حركات الفوالق لا تحرك قاع البحر كثيرًا، وبالتالي لا تُولد تسونامي، لكن في حالة هذا الزلزال، كانت هناك انزلاقات وصدوع كبيرة (وهذا ما يجعله ضخمًا)، وبالتالي تم توليد تسونامي.”
كما تحدثت جوانا فور ووكر، أستاذة جيولوجيا الزلازل والحد من مخاطر الكوارث في كلية لندن الجامعية (UCL)، لشبكة سي إن إن عن دور تحرك قاع البحر في التسبب في التسونامي.
وقالت: “تتحرك أمواج التسونامي عبر المحيط بسرعات تقارب سرعة طائرات الجامبو النفاثة،” مضيفة أنه عندما تقترب الموجات من المياه الساحلية الضحلة، فإنها تبطئ وتزداد ارتفاعًا – “وفي أسوأ الحالات، قد يصل ارتفاعها إلى عدة أمتار”.
وفي وقت سابق، قالت السلطات الفرسنية، إن أمواج تسونامي بدأت تضرب جزر ماركيساس التابعة لبولينيزيا الفرنسية، والتي تقع على بعد نحو 10,000 كيلومتر (6,000 ميل) من مركز الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجات قبالة أقصى شرق روسيا.
وأضافت مفوضية الجمهورية في بولينيزيا الفرنسية على فيسبوك، أن أعلى الأمواج من المتوقع أن تصل خلال الساعات القليلة المقبلة، لكنها ستكون الآن بين 1.1 و2.5 متر (3 إلى 8 أقدام)، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى أمواج يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار (13 قدمًا).
وأشارت المفوضية، إلى أنه تم رصد انسحاب المياه – وهو أول مؤشر على اقتراب تسونامي – في جزر نوكو هيفا، وهيفا أوآ، وأوا هوكا.
ومن جانبه أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، عدم وقوع إصابات في روسيا جراء الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجة قبالة كامتشاتكا شرق البلاد.
وأشاد بيسكوف، اليوم الأربعاء، بسلامة المباني وحسن عمل أنظمة الإنذار، قائلًا إن عدم وقوع إصابات يعود إلى قوة البناء وفعالية أنظمة الإنذار.
وأفادت وكالة “تاس” الروسية، بإلغاء تحذير من تسونامي في سيفيرو كوريلسك الروسية بعد أن ضربها زلزال عنيف بقوة 8.8 درجات أدى إلى موجات مد تسونامي.
وفجر اليوم، ضرب زلزال بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر الساحل الشرقي من شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، متسببًا في حدوث موجات مد عاتية “تسونامي” في منطقة شمال المحيط الهادئ.