بحيرة البهنسا في صحراء المنيا: ظاهرة طبيعية أم معجزة؟

بحيرة البهنسا في صحراء المنيا: ظاهرة طبيعية أم معجزة؟

المنيا – جمال محمد:

أثار ظهور مفاجئ لبحيرة مياه في قلب الصحراء الغربية بالقرب من قرية البهنسا، التابعة لمركز بني مزار شمال محافظة المنيا، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حول طبيعة هذه المياه وأسباب تكونها السريع خلال الأسابيع الماضية.

تداول رواد فيسبوك مقاطع فيديو وصوراً للبحيرة الجديدة، وتباينت الآراء بين من وصفها بـ”المياه المبروكة” استنادًا إلى مكانتها الدينية، حيث تُعرف البهنسا بـ”البقيع الثاني”، وبين من أطلق عليها لقب “البحيرة الملعونة” بشكل ساخر بسبب ظهورها المفاجئ.

وقال محمد محسب، أحد أهالي القرية، إن الظاهرة ليست جديدة كما تردد، حيث كانت تتكوّن كميات بسيطة من المياه سابقًا بفعل المنحدرات والمنخفضات الجبلية، لكنها هذه المرة ظهرت بكميات أكبر، ما شكّل بحيرة صغيرة جذبت الزوّار لالتقاط الصور.

وأضاف أن البعض من الأهالي أطلقوا تسميات مختلفة على البحيرة كنوع من الدعابة، لكن الحقيقة أن تكوّنها يعود لعوامل طبيعية، موضحًا أن عمقها لا يتجاوز المتر، ومساحتها تبدو كبيرة فقط لأنها محصورة داخل منخفضات ووديان.

من جهتها، أوضحت المهندسة إكرام محمود، رئيس مدينة بني مزار، في تصريح خاص لـ”مصراوي”، أن ظهور المياه يعود لتصريف زائد من الأراضي الزراعية المحيطة، مؤكدة أن الظاهرة ليست غريبة أو مثيرة للقلق.

وفيما يتعلق بإمكانية استغلال تلك المياه، أوضحت أن نسبة الملوحة العالية الناتجة عن مياه الصرف الزراعي تحدّ من استخدامها، لكنها قد تكون صالحة لأغراض محددة إذا دعت الحاجة.