الشيخ أحمد خليل: الكنوز المخفية تعود ملكيتها للدولة حتى لو عُثِر عليها في منزلك!

كتب-محمد قادوس:
قال الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، إن من تمام الأمانة التي أمر بها الشرع ألا يستحل الإنسان ما لا يحق له، موضحًا أن من يجد جرة ذهب أو كنزًا مدفونًا في بيته أو أثناء الحفر لا يملك هذا المال، بل هو مال عام يخضع لإدارة الدولة وليس مِلْكًا شخصيًا.
وأضاف خليل، خلال فيديو على صفحته الشخصية على فيسبوك: أن النبي-صلى الله عليه وسلم-علمنا خلق الأمانة في أروع صوره، كما في الحديث الصحيح عن الرجل الذي اشترى عقارًا ووجد فيه جرة ذهب، فاختار أن يردها للبائع، والبائع رفض أخذها لأنه باع البيت بما فيه، فاحتكما إلى قاضٍ فجمع بين ابن أحدهما وبنت الآخر وزوّجهما وأمر بالإنفاق عليهما من الجرة.
وقال: “هذا المشهد النبوي يعلمنا أن الأمانة فوق كل شيء، وأن الحق لا بد أن يعود لصاحبه”.
وأشار خليل إلى أن الكنوز المدفونة في الأرض لا يجوز تملكها شرعًا، بل تعد من الأموال العامة التي يجب ردها إلى الدولة، لأن الدولة هي من تدير شؤون الناس وتنفق على مصالحهم من مستشفيات ومدارس وطرق وغيرها.
وبيّن أن هذه الكنوز كأرض الوقف تمامًا، ليست ملكًا فرديًا، والتصرف فيها بغير وجه حق يُعد اعتداءً على المال العام.
وأكد أن الشريعة الإسلامية تحذر من أكل أموال الناس بالباطل، مستشهدًا بقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ”، مشددًا على أن الإنسان سيسأل يوم القيامة عن ماله: من أين اكتسبه وفيما أنفقه، ولا يعفيه أنه وجد الكنز في ملكه.
وتابع: “الأمانة ليست فقط في رد الأموال لأصحابها، بل هي مبدأ أصيل يعيش به الإنسان ويُسأل عنه أمام الله.. فليتقِ كلٌ منا ربه، ولا يعتدِ على مالٍ لا يملكه”.
اقرأ أيضًا:
وقعت مع خطيبي في محرمات لم تصل للزنى فما كفارة ذلك؟.. نصيحتان من علي جمعة
ما سر أحجار المرمر الثمانية بجوار باب الكعبة المشرفة؟
أستاذ بالأزهر: مال الزوجة العاملة يخصها ولو أنفقت في البيت لها أجر كبير