أتوبيس يتعرض لتدمير و19 جريحًا.. ما الذي جرى على “طريق الموت” في بورسعيد؟

أتوبيس يتعرض لتدمير و19 جريحًا.. ما الذي جرى على “طريق الموت” في بورسعيد؟

بورسعيد – طارق الرفاعي:

في لحظة، تحوّلت رحلة عادية لمجموعة من العمال الباحثين عن قوت يومهم إلى مشهد مأساوي يعج بالصراخ والدماء والزجاج المتناثر.

19 عاملًا خرجوا فجرًا إلى عملهم بأحد مصانع الاستثمار في المنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد، دون أن يعلموا أن طريقهم سيتوقف فجأة وسط الصحراء بفعل تصادم مروّع بين الأتوبيس الذي يقلهم وسيارة نقل ثقيل “مقطورة”.

– الإسعاف يُسابق الزمن.. والمستشفيات تستقبل الجرحى

ما إن ورد البلاغ إلى مديرية أمن بورسعيد حتى انطلقت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ إلى موقع الحادث على طريق الجنوب، حيث كانت المشاهد موجعة.

جرى نقل 11 مصابًا إلى مستشفى السلام بورسعيد، بينما جرى تحويل 8 آخرين إلى مستشفى 30 يونيو، وجميعهم يتلقون الإسعافات الطبية اللازمة، وسط حالة استنفار من الفرق الطبية والتمريضية.

– جهود أمنية وتنظيم مروري

في الوقت ذاته، هرعت قوات الشرطة إلى موقع التصادم لتأمين المكان، ومنع التكدسات المرورية، بينما بدأ رجال المرور التحقيق في أسباب الحادث وتفريغ كاميرات المراقبة، في حين فُتح محضر رسمي للواقعة.

ووفقًا للمصادر الطبية، تنوعت الإصابات بين كسور، وجروح قطعية، وكدمات شديدة، وجرى تصنيف الحالات طبياً لمتابعتها بدقة.

– طريق متكرر الحوادث

يشتهر هذا الطريق الصحراوي الرابط بين بورسعيد والمنطقة الصناعية الجنوبية بـ”طريق الموت”، لكثرة الحوادث التي يشهدها نتيجة السرعات الزائدة، وضيق المسارات، وغياب الرقابة المرورية الكافية.

ويطالب أهالي المصابين والعمال المترددين على المنطقة الصناعية بسرعة رفع كفاءة الطريق وتكثيف التواجد المروري لتأمين أرواح الأبرياء الذين يخرجون يوميًا بحثًا عن لقمة العيش.

– تحقيقات ومتابعة

جرى تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتباشر التحقيقات، والوقوف على ملابسات الحادث، والمسؤوليات القانونية، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحرياتها لمعرفة المتسبب الرئيسي في هذا الحادث الذي كاد أن يتحول إلى مأساة جماعية.