فقدانها بيد الموت، لكن إرثها التعليمي يستمر: وداع رائدة التربية ضحى علي

كتب- أحمد عبدالمنعم:
نعت مدارس القادة ببالغ الحزن الدكتورة ضحى علي مؤسسة مدارس القادة، وقائدة مسيرتها التربوية، والتي شكّلت بصمة لا تُنسى في كل من عمل معها أو اقترب من رؤيتها.
وقالت مدارس القادة في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لقد رحلت عن عالمنا من غرست بذور العلم، وسقت أحلام الأجيال بحكمتها وحنانها، من كانت لنا أمًّا وقائدةً ومُلهمة”.
وأضافت: “رحلت من كانت ترى في كل طالب مشروع نجاح، وفي كل معلم رسالة سامية، وفي كل يوم دراسي فرصة لبناء إنسان”.
وأشارت إلى أن الدكتورة ضحى لم تكن مجرد مديرة، بل كانت نموذجًا للعطاء بصمت، وللقيادة بتواضع، وللحكمة في كل موقف.
واختتمت: “لا تُنسى كلماتها التي شجعت، ولا مواقفها التي أنصفت، ولا ابتسامتها التي خففت أعباء الأيام”.
كما نعتها ابنتها إيمان حافظ بكلمات مؤثرة، وقالت عبر صحفتها الرسمية بـ”فيسبوك”: في وداع أمي توأم الروح و صديقة العمر ومع ابتسامتك الجميلة ستبقى نظرات عيناك إلى السماء هي لحظة سلام من ملائكة الرحمن وهذه كانت آخر نظرة من عينيها المبتسمة والتي كانت دومًا تحب أن تراها في عيني لتزيد من عزيمتي”.
وأضافت: ” كانت آخر نظرة سلام و سكينة لأمي التي في لحظة فجائية لحظة فاصلة تركت فيها الحياة ولكنها تبقى دومًا ملكة من ملكات الإصرار على النجاح فقط وهذه هي قدرتها العظيمة.. كانت دومًا تتحدى العقبات فليس لها في الحياة قرار إلا النجاح فقط وليس غيره.. رأيتها في أزماتها وانتصاراتها قائدة حياة بعقباتها وآلامها”.
وتابعت: “لم تكن أبدا تخشى الهزيمة لأنها حين تقرر تبدأ بحوار جميل طويل مع الله الرحمن الرحيم فلم تكن قوتها إلا بجوارها الدائم مع الله
ملجأها ووالدها الأول دوما حتى أتى ميعاد اللقاء التي كانت تحلم به هو أن تلتقى بسعادة لحظة لقاء الرحمن”.
وتولت ردود الأفعال التي ترحمت على الفقيدة حيث ودعها تلاميذها بكلمات الشكر والعرفان والثناء، وقال أحد المتابعين: نودّع الدكتورة ضحى، مؤسسة مدارس القادة، وقائدة مسيرتها التربوية، المرأة التي شكّلت بصمة لا تُنسى في كل من عمل معها أو اقترب من رؤيتها”.
وأضاف: “ورغم أن عملي في البداية يتركز على الكمبيوتر والتطوير التكنولوجي، إلا أن وجودي إلى جانبها في محيط العمل لسنوات، كان كافيًا لأن أتعلم من خبرتها، ومن إدارتها الحكيمة، ومن نظرتها الثاقبة في أبسط المواقف وأعقدها”.
وتابع: “على مدار سنوات عملي داخل المؤسسة، كنت دائمًا أتعلم من خبرتها لا من مناهج دراسية، بل من مواقف إنسانية، من قراراتها التي كانت تسبق زمنها، ومن طريقتها في احتواء الناس، وتحويل أي تحدٍ إلى فرصة”.
وقالت زميلة: “رحمك الله يا دكتورة ضحى كنت أمًا ومربية وصاحبة رسالة، علمتينا إزاى نشتغل بضمير ونربي بحب وأن تربية الطلاب أمانة في أيدينا قبل ما تكون دروس بياخدوها عشان كده كنا أمهات قبل ما نكون معلمات”.
ومن المقرر إقامة عزاء الدكتورة ضحى علي يوم السبت المقبل الموافق ٢٦/ ٧/ ٢٠٢٥ بمسجد الشرطة بالشيخ زايد في قاعة الوهاب بعد صلاة المغرب.