ترامب يوجه اتهامات لأوباما بالتخطيط لـ “مؤامرة” لتعطيل فترة حكمه الأولى

(وكالات)
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه الكامل لدعوة مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد إلى مقاضاة الرئيس الأسبق باراك أوباما وعدد من كبار مساعديه، متهمًا إياهم بتدبير “مؤامرة خيانية” لتعطيل ولايته الرئاسية الأولى.
وفي منشور له على منصته “تروث سوشيال”، وصف ترامب التزوير الانتخابي في انتخابات عام 2016 بأنه “انكشف بشكل لا لبس فيه”، مشيدًا بحلقة على قناة “فوكس نيوز” ناقشت القضية، وموجهًا التحية لجابارد بقوله: “استمري!!!”.
وكانت جابارد قد نشرت تقريرًا من 114 صفحة رفعت عنه السرية، اتهمت فيه فريق الأمن القومي لأوباما، والمكون من مدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، والمستشارة سوزان رايس، بالتلاعب بالمعلومات الاستخباراتية للادعاء زورًا بأن التدخل الروسي كان في صالح ترامب.
واستشهدت جابارد بوثائق، مثل مذكرة مؤرخة في 7 ديسمبر 2016، تفيد بعدم تأثير أي هجمات إلكترونية على نتيجة الانتخابات.
ورغم إحالة التقرير إلى وزارة العدل، لم يتم توجيه أي تهم حتى الآن، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
لكن هذه المزاعم تتناقض مع تحقيقات رسمية، أبرزها تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الصادر عام 2020، والذي خلص إلى وجود “أدلة دامغة” على محاولات روسية لتعزيز فرص ترامب، دون مؤشرات على تلفيق معلومات استخباراتية من قبل إدارة أوباما. كما أكد تقرير المحقق الخاص روبرت مولر عام 2019 وجود “تدخل روسي واسع ومنهجي” دون وجود دليل على تواطؤ حملة ترامب.
من جانبهم، رفض كبار الديمقراطيين تقرير جابارد واعتبروه غير موثوق. وقال السيناتور مارك وارنر إن تقرير 2017 حظي بدعم تحقيق استمر ثلاث سنوات، فيما وصف النائب الديمقراطي جيم هايمز اتهامات الخيانة بأنها “لا أساس لها”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتعرض فيه البيت الأبيض لضغوط متزايدة على خلفية ملفات جيفري إبستين، إذ أصدر ترامب أمرًا لوزيرة العدل باميلا بوندي برفع السرية عن إفادات هيئة المحلفين الكبرى، وسط مطالب قاعدته بكشف “قائمة العملاء”، والتي تنفي وزارة العدل وجودها.