وصول عشرة ناجين إلى السعودية بعد غرق سفينة يونانية

وصول عشرة ناجين إلى السعودية بعد غرق سفينة يونانية

(وكالات)

أفادت وكالة أنباء “رويترز”، اليوم الاثنين، أن عشرة من أفراد طاقم سفينة الشحن اليونانية “إيترنيتي سي” قد وصلوا إلى مدينة جازان السعودية، بعد أن تم إنقاذهم في أعقاب هجوم نفذته جماعة أنصار الله الحوثي أدى إلى غرق السفينة الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، وفق ما أكدته مصادر في مجال الأمن البحري للوكالة.

وكانت السفينة، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة “كوزموشيب” اليونانية، قد تعرضت لهجوم استمر ليومين متتاليين، استخدمت فيه الجماعة الحوثية طائرات مسيرة بحرية وقذائف صاروخية، مما أدى في نهاية المطاف إلى غرق السفينة الأربعاء الماضي.

وكان على متن السفينة عند الهجوم 22 فردًا من الطاقم، إلى جانب ثلاثة حراس أمن مسلحين.

وأكدت مصادر وفقا لرويترز، أن ثمانية من أفراد الطاقم بالإضافة إلى اثنين من عناصر الأمن تم إنقاذهم بنجاح، بينما لا يزال 15 شخصًا في عداد المفقودين.

وأوضحت شركة “كوزموشيب” أن طاقم السفينة كان يتألف بالكامل من فلبينيين، باستثناء فرد واحد يحمل الجنسية الروسية.

وفي بيان مشترك، أعلنت شركة “ديابلوس” لإدارة المخاطر البحرية، ومقرها قبرص، وشركة “أمبري” البريطانية المتخصصة في الأمن البحري، أن مالك السفينة قرر إنهاء عملية البحث الخاصة عن بقية الطاقم.

وقال البيان: “لقد اتُخذ القرار بإنهاء البحث على مضض، لكن في ظل الظروف الراهنة، فإن الأولوية يجب أن تُمنح لضمان عودة الأرواح العشر التي تم إنقاذها بسلام إلى اليابسة”.

ووفقا لمصدر في شركة “ديابلوس”، فإن السفينة التي تقل البحارة الناجين وصلت بالفعل إلى ميناء جازان في جنوب السعودية.

وأفادت مصادر أمنية بحرية أن خمسة من المفقودين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم قبل غرق السفينة، بينما لا تزال الأوضاع بشأن الآخرين غير واضحة.

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت سابقًا أنها أنقذت بعض أفراد الطاقم بعد غرق السفينة، لكن شركة “كوزموشيب” أوضحت أنها لا تزال تسعى للتحقق من صحة هذه الادعاءات.

وقبل هذا الهجوم، كانت جماعة الحوثي قد أغرقت سفينة يونانية أخرى تُدعى “ماجيك سيز”، وقد تم إنقاذ طاقمها بواسطة سفينة أخرى كانت تمر بالقرب من موقع الحادث.