يسري جبر: اسم الله الأعظم يعكس علاقتك مع الله وليس مجرد كلمة.. و”الرب”

كتب- محمد قادوس:
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن اسم الله الأعظم هو الذي إذا سُئل الله به استجاب، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:”إن لله اسمًا ما سُئل الله به إلا استجاب”.
وأشار العالم الأزهري، إلى أن العلماء أطلقوا على هذا الاسم وصف “الاسم الأعظم”، لأنه يستوجب سرعة الإجابة والقبول، مضيفًا أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع أحد الصحابة يقول: “يا حنّان يا منّان يا ذا الجلال والإكرام”، فقال: سأل الله باسمه الأعظم.
كما نقل جبر حوارًا روحيًا مؤثرًا بين سيدنا أبي الحسن الشاذلي وشيخه عبد السلام بن مشيش، حين سأله عن اسم الله الأعظم، فأجابه: “كن أنت اسم الله الأعظم”، أي كن مضطرًا إلى الله، مفتقرًا إليه، لأن الله يقول:
“أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ” فحالك هو الذي يجعل الدعاء مستجابًا، وليس فقط اللفظ.
وأكد خلال حلقة برنامج “اعرف نبيك”، المذاع على قناة” الناس”: أن دعاء المضطر، ودعاء الواثق في إجابة الله، هو في حقيقته دعاء بالاسم الأعظم، مبينًا أن العلماء اختلفوا في تحديد هذا الاسم، فمنهم من قال إنه “الله” لأنه الاسم الجامع لكل الأسماء، ومنهم من قال “اللهم” لأن الميم فيها بدل من “يا” النداء، وتدل على نداء القريب، لقوله تعالى: “فإني قريب”.
كما رجّح بعض العلماء أن من الأسماء العظمى أيضًا “ربنا”، مستدلين بكثرة ورودها في أدعية القرآن: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين.. ربنا اصرف عنا عذاب جهنم.
وبيّن الدكتور يسري أن كلمة “ربنا” تدعو الله بصفة الربوبية التي تستوجب الرعاية والعناية والتوفيق والنصرة، موضحًا أن اسم الله الأعظم مبسوط في كل أسمائه الحسنى، ولذلك قال الله تعالى:”ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها”، فإذا أردت الكرم، فادعوه باسم الكريم، وإذا أردت المغفرة فادعوه باسم الغفور، وإذا أردت النصر فادعوه باسم الناصر القهار، وإذا أردت الرزق فادعوه باسم الوهاب والرزاق، وهكذا.
وأضاف أن العارفين بالله من الصالحين كانوا يكثرون من الدعاء بأسماء الله الحسنى، وكان سيدنا أبي الحسن الشاذلي يفتتح دعاء حزب البحر بقوله: “اللهم يا علي يا عظيم يا حليم يا عليم، أنت ربي وعلمك حسبي”، وأشار إلى أن هذه الصيغة من الدعاء هي من أسرار الاسم الأعظم.
وأشار إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:”التمسوا الاسم الأعظم في أوائل سورة آل عمران.”أي في قوله: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم.” وكذلك في آية الكرسي.
اقرأ أيضا:
يراودني التفكير في امرأة أفتقدها ووساوس حول العقيدة عند الصلاة.. ماذا أفعل؟.. والبحوث الإسلامية يجيب
هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)
ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيب