مسلمون ومسيحيون يشاركون في احتفالات الهجرة النبوية وصيام الرسل في منزل بالزقازيق

مسلمون ومسيحيون يشاركون في احتفالات الهجرة النبوية وصيام الرسل في منزل بالزقازيق

الشرقية- ياسمين عزت:

في أحد شوارع مدينة الزقازيق، حيث تتلاصق البيوت كما القلوب المُحبة، اجتمع مسلمون ومسيحيون داخل منزل المهندس “ناجي لبيب” الذي اعتاد منذ سنوات التأكيد على الوحدة الوطنية بالتآخي والمحبة والاحتفال بالمناسبات الوطنية والدينية، رافعا راية واحدة ترفرف فوق الجميع تؤكد شعارا واحدا “كلنا إنسان”.

في بيت المهندس ناجي لبيب مواطن مسيحي مصري، اعتاد منذ سنوات طوال على الاحتفال بالمناسبات الدينية المسيحية والإسلامية وأيضا المناسبات الوطنية بالجمع بين أبناء الوطن “مسلمين ومسيحيين”. وكان الاحتفال في هذه المناسبة التي قرر فتح أبواب بيته لها “الهجرة النبوية وصيام الرسل”.

اختار أن يكون الحفل رمزا للاحتفال بالهجرة النبوية وصيام الرسل معًا، بروح واحدة ونَفَس واحد، لا يُفرق بين دين ودين، بل يجمع بين إنسان وإنسان، وأكد ناجي لبيب لـ مصراوي: بقالنا سنوات عديدة بنحتفل بالسنة الهجرية الجديدة والسنة دي تزامن الاحتفال مع صيام الرسل.

وأشار ناجي لبيب إلى أن المشاركين أعدوا بكل الحب وجبات “صيامي” للمسيحيين وأخرى “إفطار” للمسلمين للاحتفال وذلك على مدار يومين في الشهر الجاري، كما تم توزيع وجبات المستهدفين بالإطعام من المواطنين وتوزيع أطباق أرز بلبن احتفالا بالعام الهجري الجديد.

بابتسامة معهودة قال ناجي لبيب: إحنا مش بنحتفل بس، إحنا بنذكّر نفسنا إن الحب هو اللي بيجمعنا وإن الهجرة النبوية كانت رحلة من أجل الحرية والرحمة، وصيام الرسل رحلة صمت وصلاة، والمشترك بين الاتنين هو الإيمان العميق والسلام، وأنا مؤمن إن بلدنا هتفضل كده طول عمرها، قلوبها مفتوحة لبعض، مهما اختلفت الأديان.”

وعلى سفرة جمعت المسلمين والمسيحيين على قلب واحد محب امتدت الاحتفالية امتدت على مدار يومين، تخللتها لحظات من التأمل في سيرة الرسول، وأحاديث بسيطة عن معاني الصيام، وتوزيع وجبات على أسر محتاجة في الزقازيق.

ودعا ناجي وأصدقائه لمصر أن تبقى في رباط إلى يوم الدين بمحبة أهلها لبعضهم، مؤكدا على الوحدة فيما بينهم مختتما: مصر قوية ورئيسها السيسي وضع لها مكانة بين الدول وشعبنا واعي محب دائما بدليل الوحدة التي نحياها.